أحدها ذو طابع سياسي.. الأعمال المشتركة في دراما رمضان 2023

رغم حضور واضح للمسلسلات السورية “الخالصة” في موسم دراما رمضان 2023، يقتصر حضور الدراما المشتركة (سوري- لبناني)، على ثلاثة أعمال، يأتي أحدها في 15 حلقة فقط، إلى جانب عمل مشترك بتعاون خارج النمط الدرامي المعهود.

كما كسرت شركات الإنتاج الفني في الوقت نفسه مؤخرًا قاعدة تقاسم أدوار البطولة في الأعمال المشتركة، لصالح تعزيز البطولة السورية، بعدما كانت هذه الأدوار توزع “بالتساوي” بين الأبطال الرئيسيين (البطل سوري والبطلة لبنانية)، وبدا ذلك أيضًا في الموسم الدرامي الرمضاني الحالي.

أربعة أعمال تنتظرها شاشات عربية مختلفة، يأتي أحدها استكماليًا لأجزاء سابقة، وآخر لا يتماشى عدد حلقاته مع مقاسات منافسة الـ30 يومًا، بينما يطل العمل الثالث بشكل مختلف على مستوى توزيع أدوار البطولة، وللرابع قصة وتركيبة مختلفة أيضًا.

وفيما يلي الأعمال المشتركة التي ستعرض في رمضان المقبل.

“النار بالنار”

تتناول قصة العمل بإطارها العام قصة تاجر عملة سوري يقيم في لبنان، وتستحضر في الوقت نفسه مسألة اللجوء السوري في لبنان.

العمل من تأليف رامي كوسا، الذي قدّم عام 2020 مسلسل “أولا آدم” من لبنان أيضًا.

ويشترك العملان بشكل مبدأي بأسلوب تصوير السوريين في البلد الجار، على اعتبار أن “أولاد آدم” قدّم السوري كشخص مخالف للقانون في لبنان، عبر أكثر من شخصية، فكان مريضًا نفسيًا في مكان، وهاربًا من سوريا بعد طعنه شخصًا بسكين، في مكان آخر.

كما يتشارك بطولة “النار بالنار” كل من عابد فهد وكاريس بشار، ومن لبنان جورج خباز وزينة مكي، وهو من إخراج محمد عبد العزيز، وسيناريو وحوار “ورشة الصباح للكتابة”، وأنتجته شركة “سيدرز آرت برودكشن” (صباح إخوان).

“للموت 3”

بعد توقعات بانتهاء قصة العمل وطي الصفحة بعد موسمين، يعود مسلسل “للموت” في جزء ثالث تعد فيه الكاتبة ندين جابر بما يختلف عن جزأي العمل السابقين.

طرأ على العمل الذي لاقى أصداءً إيجابية وقبولًا جماهيريًا، جملة متغيرات على مستوى القصة ألقت بظلالها على حضور الممثلين أو غيابهم.

وكان الموسم الثاني أقفل أبوابه بانتحار “عمر”، أحد أبرز الشخصيات الرئيسية  التي أداها اللبناني باسم مغنية، إلى جانب الحديث عن غياب “هادي”، البطل الرئيسي من جانب الرجال، الذي قدّم شخصيته السوري محمد الأحمد.

وفي الموسم المقبل سيلعب أدوار البطولة كل من يامن الحجلي ومهيار خضور، وورد الخال، وهي شخصيات جديدة على المسلسل، مع الاحتفاظ ببطلتيه، ماغي بو غضن، ودانييلا رحمة.

والقضية التي بدأت في الجزء الأول بالحب الذي يكسر الفقر شوكته، فيتحول إلى استغلال، وجانٍ وضحية، ارتدت في الموسم الثاني وجه انتقام حار، انفعالي، عفوي، وإن بدا مخططًا له.

أنتجت العمل شركة “إيجل فيلمز”، وأخرجه اللبناني فيليب أسمر الذي استطاع جذب الأضواء بأرشيف مسلسلات ضم عدة أعمال مشتركة، أبرزها “خمسة ونص” و”2020″ و”لا حكم عليه”، والجزأين السابقين من “للموت”، ومن المقرر عرض العمل أيضًا عبر منصة “شاهد”.

“وأخيرًا”

يندرج العمل في إطار الأعمال القصيرة نسبيًا، الملائمة لمنصات العرض أكثر منها للشاشة الرمضانية، باعتباره مكونًا من 15 حلقة فقط.

ويجسد قصة “خيال”، امرأة قوية الشخصية تعيش في بيئة فقيرة وواقع معقد يتركها دون أوراق ثبوتية حتى، لتتعرف فيما بعد على “ياقوت”، وهو سجين سابق ولا يحظى أيضًا بحياة مريحة، مقارنة بحياة هذه المرأة.

كما يتشارك بطولة العمل كل من قصي خولي ونادين نجيم، ترسيخًا للثنائية الدرامية التي قدمتها الشركة المنتجة “سيدرز آرت برودكشن” (صباح إخوان)، عبر أعمال سابقة، هي “خمسة ونص” و”2020″.

“وأخيرًا” من تأليف “ورشة الصباح للكتابة”، وأسامة عبد الناصر، الذي يتولى إخراج المسلسل المقرر عرضه عبر منصة “شاهد”.

“ليلة السقوط”

يعتبر العمل أول مسلسل “سوري- مصري- عراقي” يدخل منافسات الأعمال الدرامية المشتركة خارج إطارها المعهود “سوري- لبناني”، وكان مقررًا عرضه في موسم دراما رمضان 2022، ويحمل طابعًا سياسيًا.

https://www.youtube.com/watch?v=31Z186LMnEI

تدور الأحداث بين عامي 2014 و2015، حول دخول تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى مدينة الموصل العراقية، لتجسيد ظروف المدينة المأساوية في تلك الفترة.

العمل من بطولة باسم ياخور، وكندا حنا، وصبا مبارك، وميلاد يوسف، ومحمد قنوع، وطارق لطفي، وأحمد صيام، وتأليف مجدي صابر، وإخراج ناجي طعمي.