“الإنقاذ”: خسائر الزلزال نحو خمسة مليارات دولار شمالي سوريا

قال رئيس حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب، علي كده، إن الخسائر المادية الإجمالية إثر الزلزال شمال غربي سوريا تقارب خمسة مليارات دولار أمريكي، وهي تمثّل نسبة 80% من إجمالي أضرار كارثة الزلزال في سوريا.

وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، الخميس 9 من آذار، أوضح كده أن المنطقة أمام أزمة تتعدى كارثة الزلزال، وهي تبعاته التي سترافق المنطقة لفترة طويلة.

وذكر أن “الإنقاذ” طلبت من الوفود العربية والدولية التي وصلت إلى المنطقة، تحويل الدعم من العيني إلى بناء الوحدات السكنية، لافتًا إلى أن المخططات السكنية جاهزة والأراضي القابلة للبناء موجودة.

وأضاف أن حوالي 600 شقة سكنية تم تسليمها لعائلات متضررة من الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية في 6 من شباط الماضي.

ولفت إلى أن هذه الشقق كانت من ضمن مشاريع سابقة لتأمين سكن مؤقت أو شبه دائم لنقل العائلات من المخيمات إلى المساكن.

وبلغت حصيلة الوفيات إثر الزلزال ما يقارب ستة آلاف حالة وفاة، وعشرة آلاف إصابة، وانهار أكثر من 1143 بناء بشكل كامل، وتضرر 6846 بناء بشكل جزئي، وفق كده.

وأدى الزلزال إلى تشرد 43 ألفًا و650 عائلة، باتوا يقطنون في مراكز الإيواء المؤقتة، أو في أماكن لا تصلح للسكن الدائم، وتضررت 250 مدرسة، ما أدى إلى انقطاع 50 ألف طالب وطالبة عن دوامهم، وتضرر 96 مسجدًا، منها تسعة مساجد انهدمت بشكل كامل.

واعتبر كده أن هذه العوامل أدت إلى كارثة إنسانية تفاقمت بشكل متصاعد خلال المدة الماضية، وتدهور اقتصادي بدأت تنعكس تداعياته على الشمال السوري.

وبعد الساعات الأولى للزلزال، طالبت الفرق التطوعية والأهالي في الشمال السوري بإدخال المعدات والآليات للإسراع في عمليات إنقاذ العالقين تحت الركام.

وقوبلت المطالب بتذرع أممي بوجود عوائق لوجستية أمام وصول المساعدات، على مدار أربعة أيام من الزلزال.

وأعدّت عنب بلدي ملفًا سلّطت فيه الضوء على أسباب تأخر الاستجابة للشمال السوري، التي أرجعها خبراء وناشطون في المجال الإنساني إلى أن الأمم المتحدة “خذلت السوريين”، وأظهرت إهمالًا واضحًا لاحتياجاتهم خلال الكارثة.

وأوضحوا أن هناك العديد من المؤشرات أظهرت أنها تعمدت تأخر وصول المساعدات، وأسهمت بتحويل عمليات الإنقاذ إلى عمليات انتشال جثث.

اقرأ أيضًا: تحت أنقاض الزلزال.. الأمم تكتم أنين السوريين

وقدّر “البنك الدولي” الخسائر المادية للزلزال بنحو 5.1 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 4% من الناتج المحلي الإجمالي في سوريا، موضحًا أن الزلزال ضرب أربع محافظات سورية حيث يعيش نحو عشرة ملايين شخص من سكان سوريا.

وأشار إلى أن تقديرات إجمالي الأضرار المباشرة باستخدام تكاليف استبدال ما أضر به الزلزال تتراوح بين 2.7 و7.9 مليار دولار أمريكي.

–