“التنف” تفرج عن ناشطين اعتقلتهم من مخيم “الركبان”
أفرج “جيش سوريا الحرة” (مغاوير الثورة سابقًا) المدعوم من قبل القوات الأمريكية في منطقة التنف على الحدود السورية- الأردنية، عن ثلاثة معتقلين من أصل خمسة من سكان مخيم “الركبان” في المنطقة نفسها.
وقال رئيس مجلس مخيم الركبان المحلي، السابق محمد أحمد الدرباس، لعنب بلدي، إن الفصيل أفرج عن ثلاثة أشخاص من أصل خمسة اعتقلهم في شباط الماضي، بتهمة “ممارسة أنشطة خبيثة”، دون إيضاح ماهية هذه الأنشطة.
وحول أسباب الاعتقال قال الخالدي، الملاحق من قبل الفصيل نفسه، إن “جيش سوريا” انزعج من مجموعة ناشطين بسبب بيان أطلقه “المجلس المحلي” طالب التحالف الدولي بكسر الحصار عن المخيم، وإدخال المواد الغذائية، وتأمين الطحين المقطوع عن المخيم منذ شهرين.
من جانبه نشر حساب “المجلس المحلي في الركبان” عبر “فيس بوك”، الأربعاء 8 من آذار، خبرًا قال فيه إن “جيش سوريا” أفرج عن ثلاثة أشخاص من بينهم الطفل سلطان بدر عذاب الربع، بعد 18 يومًا على اعتقالهم، بينما يستمر الفصيل بالتحفظ على اثنين من الموقوفين.
عضو المكتب الاعلامي في “جيش سوريا الحرة” عبد الرزاق الخضر، قال لعنب بلدي إن جميع الموقوفين أفرج عنهم، ويتوجب عليهم مراجعة فرع الشرطة في المخيم بشكل متكرر حتى انتهاء محاكمتهم.
ولم يوضح الخضر أسباب الاعتقال، أو التهم الموجهة للمفرج عنهم، معتبرًا أن هذه التفاصيل ستصدر عند انتهاء المحاكمة.
وفي حديث سابق لعنب بلدي قال الخضر إن بيانًا سيصدر لإيضاح أسباب الاعتقال بعد انتهاء التحقيق مع الموقوفين، بينما لم يصدر عنه أي بيان حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
اقرأ أيضًا: “الركبان”.. عالقون في صحراء تسخنها المصالح
ويعيش مخيم الركبان ظروف إنسانية صعبة بحسب ناشطين في المخيم، إذ لا تتوفر فيه أبسط مقومات الحياة، من ماء وطحين ومواد أساسية أخرى، بشكل يكفي حاجة قاطنيه.
ولا تزال قوات النظام تمنع دخول الطحين إلى المخيم منذ شهرين وسط نقص حاد بالأدوية والمواد الغذائية.
وكان المخيم يضم قبل عام 2017 أكثر من 70 ألف نسمة في حين تراجع العدد لأقل من 8000 نسمة في الوقت الحالي، بعد أن اتجهت معظم العائلات إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
ويعتبر مخيم “الركبان” نقطة تجمّع للمهجرين من محافظات الرقة ودير الزور، وريف حمص الشرقي، وتدمر، كانوا بطريقهم للهجرة للأردن.
وأغلق الأردن حدوده أمام بعض اللاجئين حتى تحول التجمع إلى مخيم محاصر من جميع الجهات، واستمر بإمداد المنطقة بالمساعدات الإنسانية عبر السماح للمنظمات الدولية بدخول المنطقة.
وفي عام 2020،أغلق الأردن النقطة الطبية الوحيدة في المخيم، بحجة تفشي وباء “كورونا (كوفيد 19)، ولم يعد فتح الحدود أمام المساعدات كما كانت سابقًا حتى بعد انتهاء موجة الفيروس.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :