أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري عودة مطار “حلب” الدولي للعمل، بعد ثلاثة أيام من تعرضه لقصف إسرائيلي أخرجه عن الخدمة.
وبحسب بيان للوزارة اليوم، الخميس 9 من آذار، ستُستأنف حركة النقل الجوي عبر المطار اعتبارًا من صباح غد، الجمعة، عند الساعة الثامنة صباحًا.
ولفت البيان إلى أن كوادر “المؤسسة العامة للطيران المدني” بالتعاون مع عدد من الشركات المتخصصة، أصلحت الأضرار الناتجة عن القصف.
ودعت الوزارة “النواقل الجوية المشغّلة عبر المطار إلى إعادة برمجة رحلاتها القادمة والمغادرة”، مشيرة إلى استعداد المطار لاستقبال طائرات المساعدات الإغاثية في إطار الاستجابة للزلزال على مدار الساعة.
وفجر 7 من آذار الحالي، نفذ الطيران الإسرائيلي هجومًا بالصواريخ استهدف مطار “حلب” الدولي، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
المدير العام للطيران المدني السوري، باسم منصور، لم يذكر حجم الأضرار التي طالت المطار، إذ صرح أن القصف استهدف البنية الأساسية لمطار “حلب”، ما أدى إلى حدوث حفرة كبيرة في المهبط، عطّلته وأدت إلى توقف حركة الملاحة الجوية.
وحول أسباب القصف الأخير، قال مركز “ألما” الإسرائيلي، إنه وفق تقديراته، استغل الإيرانيون في أعقاب الزلزال الوضع لتهريب السلاح بشكل رئيس عبر الطريق البري من البوكمال، وليس عن طريق الجو إلى حلب.
ورجح المركز أن يكون استهداف إسرائيل مطار “حلب” ناتجًا عن معلومات استخباراتية محددة ومركزة، تشير إلى وجود أسلحة متطورة في المطار، أو أنه كان إجراء وقائيًا قبل وصول أسلحة متوقعة إلى هذا الموقع.
وفي بيان صدر أواخر العام الماضي، أقر الجيش الإسرائيلي، في اعتراف نادر، بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على أهداف في سوريا، ضمن إحصائية عملياته خلال عام 2022، الذي نفذت خلاله القوات الإسرائيلية “عشرات العمليات في المعركة ما بين الحروب، وشنت غارات على مئات الأهداف بمئات القذائف، بالإضافة الى العمليات الخاصة”.
وتطلق إسرائيل على عملياتها في سوريا اسم “الحرب ما بين الحروب”، وتقول إنها تستهدف مواقع إيرانية أو شحنات أسلحة موجهة إلى “حزب الله” في لبنان.
وأحصى مركز “جسور للدراسات”، في تقرير أصدره نهاية كانون الأول 2022، عدد الضربات الإسرائيلية خلال العام الماضي، حيث بلغ 28 ضربة، مستهدفة 235 موقعًا، منها 68 موقعًا لقوات النظام السوري، و224 هدفًا للميليشيات الإيرانية.
–