أفادت وسائل إعلام محلية بزيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى دمشق غدًا، الخميس، في زيارة رسمية قادمًا من تركيا.
وبحسب ما نشرته صحيفة “الوطن” المحلية المقربة من النظام السوري اليوم، الأربعاء 8 من آذار، سيلتقي عبد اللهيان “كبار المسؤولين” خلال زيارته إلى دمشق، وسيجري مباحثات متعلقة بالتطورات الإقليمية، وبالمحادثات الجارية لعقد اجتماع رباعي يضم وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا، دون تفاصيل إضافية.
وخلال مؤتمر صحفي للوزيرين التركي والإيراني، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في رده على سؤال صحفي حول موعد الاجتماع الرباعي، إن الطرف الروسي اقترح عقد اجتماع تحضيري الأسبوع المقبل لتحديد موعد الاجتماع الرباعي المقترح، الذي يضم بلاده وتركيا وسوريا بمشاركة إيران.
وحول مشاركة إيران في هذه المحادثات قال جاويش أوغلو، إن إيران أبدت رغبتها في المشاركة بالاجتماع الثلاثي مع الطرف السوري وتركيا رحبت، مشيرًا إلى أن اجتماعات “أستانة” هي “المسار الوحيد الذي يعمل حتى الآن في القضية السورية”.
وتحدث الجانبان عن تعزيز العلاقات الأمنية ومكافحة الإرهاب، والاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري، كما ذكر عبد اللهيان أن زيارة الرئيس الإيراني إلى تركيا قد أُجّلت بسبب الزلزال، موضحًا أن التنسيق يجري لتخطيط موعدها، وأن جاويش أوغلو سيزور طهران قريبًا.
وحول أهداف الزيارة قالت وكالة “إرنا” الإيرانية، إنها تأتي لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك، دون الإفصاح عن ماهيتها، والتعبير عن التعاطف مع الشعب والحكومة التركية، كما سيزور عبد اللهيان المناطق المتضررة من الزلزال في تركيا خلال هذه الزيارة.
وكانت وزارة الخارجية التركية أصدرت بيانًا، مساء الثلاثاء، أكدت فيه زيارة وزير الخارجية الإيراني اليوم، الأربعاء، وأوضحت أن الزيارة تهدف لإبداء تضامنه ونقل تعازيه بعد الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد وشمالي سوريا.
تحركات سابقة مشابهة
تسعى إيران لأن تكون أحد محاور جهود التطبيع التي تقودها روسيا بين كل من تركيا والنظام السوري، إذ أبدت رغبتها بدخول المفاوضات بعد لقاء وزراء الدفاع نهاية عام 2022، وهو ما أكدت عليه دمشق وموسكو.
وفي 17 من كانون الثاني الماضي، التقى عبد اللهيان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في العاصمة التركية أنقرة، بعد يومين فقط من زيارته إلى دمشق، ولقائه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ووزير الخارجية، فيصل المقداد، في 14 من الشهر نفسه.
الزيارة تخللتها تصريحات صدرت عن الأسد والمقداد، مفادها ربط عملية التقارب بين تركيا والنظام بـ”إنهاء الاحتلال”، و”وقف دعم التنظيمات الإرهابية”.
وقبل يومين، قال المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، يخطط لزيارة روسيا، مشيرًا إلى أن موعد الزيارة سيعلن عنه في وقت محدد، لأسباب “أمنية”.
وبرر بيسكوف عدم إعلان موعد الزيارة بوجود “قواعد أمان” معيّنة في الزيارات الدولية، مضيفًا، “لسنا في عجلة من أمرنا، سنبلغ عن كل شيء في الوقت المناسب”، بحسب ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
تعليق بيسكوف جاء بعد ساعات على تقرير نشرته صحيفة “فيدوموستي” الروسية، نقلت فيه عن مصدر دبلوماسي مقرب من إدارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قوله، إن الأسد سيصل في زيارة رسمية إلى موسكو منتصف آذار الحالي، وقد يكون في استقباله بوتين.
وبالتزامن مع ذلك، استبعد عضو مجلس الأمن والسياسة الخارجية بالرئاسة التركية، تشاجري إرهان، أي لقاء بين الرئيسين التركي ونظيره السوري، قبل الانتخابات التركية المقبلة.
–