تقديرات سورية- إسرائيلية لتوقيت تفعيل مطار “حلب” وأسباب قصفه
قال المدير العام للطيران المدني السوري، باسم منصور، إن مطار “حلب” الدولي سيعود للخدمة خلال أيام، لن تتجاوز أسبوعًا واحدًا كحد أقصى، لحين إصلاح الأضرار التي نتجت عن الاستهداف الإسرائيلي فجر اليوم.
وأضاف منصور أن إسرائيل استهدفت البنية الأساسية لمطار “حلب” اليوم، الثلاثاء 7 من آذار، ما أدى إلى حدوث حفرة كبيرة في المهبط، عطّلته وأدت إلى توقف حركة الملاحة الجوية.
وبحسب منصور، قدّمت “مؤسسة الطيران المدني” شكوى بحق إسرائيل إلى المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO)، طالبت بـ”محاسبة إسرائيل، والتعويض عن الخسائر التي ألحقتها بالمطار، واتخاذ إجراءات رادعة بحقها”.
وفجر اليوم، الثلاثاء، نفذ الطيران الإسرائيلي هجومًا بالصواريخ استهدف مطار “حلب” الدولي، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
إيران تستغل الزلزال
لم تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية أي تفاصيل حول الاستهداف خارج ما تداوله الإعلام الرسمي السوري، حتى ساعة نشر هذا الخبر.
مركز “ألما” الإسرائيلي، قال في تقرير له اليوم، إنه وفق تقديراته، استغل الإيرانيون في أعقاب الزلزال الوضع لتهريب السلاح بشكل رئيس عبر الطريق البري من البوكمال، وليس عن طريق الجو إلى حلب.
ورجح المركز أن يكون استهداف إسرائيل مطار “حلب” ناتجًا عن معلومات استخباراتية محددة ومركزة، تشير إلى وجود أسلحة متطورة في المطار، أو أنه كان إجراء وقائيًا قبل وصول أسلحة متوقعة إلى هذا الموقع.
واعتبر المركز أن إخلاء إيران بشكل جزئي مطار “الجراح” شرقي حلب مؤخرًا، يعد إشارة محلية قد تكون مرتبطة بالاستهداف، إذ تم نقل الطائرات الإيرانية من مطار “الجراح” إلى مجمع “النيرب” العسكري داخل مطار “حلب” في شحنات مغلقة، تبدو ظاهريًا شاحنات لنقل الأغذية المبردة.
وبعد سنوات من توقف مطار “الجراح” العسكري بريف حلب الشرقي عن العمل، أعادت موسكو إحياءه، في 24 من كانون الثاني الماضي، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية إعادة ترميم القاعدة الجوية للاستخدام المشترك مع قوات النظام السوري.
اقرأ أيضًا: روسيا تربط الشرق والغرب في مطار “الجراح” وسط سوريا
وشهدت مدينة حلب وضواحيها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، في 6 من شباط الماضي، نشاطًا متواصلًا لأذرع إيران وميليشيات مدعومة من طهران.
وكانت المؤشرات على قصف إسرائيلي في سوريا تزايدت خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب ما رصدته عنب بلدي.
الباحث في الشأن الإيراني مصطفى النعيمي، أوضح لعنب بلدي، في 2 من آذار الحالي، أن المؤشرات تنذر بضربات إسرائيلية، يعززها نشاط حركة الطائرات الإيرانية إلى سوريا تحت “غطاء المساعدات”.
ووصلت خلال الأيام الماضية أكثر من 14 طائرة إيرانية، قالت وسائل إعلام موالية إنها تحمل “مساعدات طبية وغذائية وإغاثية”، وهبطت في مطارات “حلب” و”دمشق” و”اللاذقية”، للمتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية.
وأوضح الباحث في الشأن الإيراني ضياء قدور أن مطار “حلب” في أقصى الشمال السوري كان وجهة مريحة وآمنة نوعًا ما لتهريب الأسلحة من قبل “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني” خلال كارثة الزلزال.
اقرأ أيضًا: الزلزال ينشّط أذرع إيران في سوريا بمباركة الأسد
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :