أصدر اتحاد كرة القدم في سوريا قرارًا بإيقاف لاعب نادي الجيش أحمد الصالح مدى الحياة، واقتراح فصله من منظمة الاتحاد الرياضي، في قرار غير نهائي قابل للاستئناف.
وفرض الاتحاد غرامة مالية على أحمد الصالح بقيمة مليون و500 ألف ليرة سورية (ما يعادل 200 دولار أمريكي)، بسبب الاعتداء على حكم مباراة جمعته مع الوثبة، وركل الحكم وشتمه والبصق عليه وإصراره على سلوكه بالضرب.
كما أصدر اتحاد الكرة جملة من العقوبات والغرامات على لاعبين وإداريين وأندية في بيانه اليوم، الثلاثاء 7 من آذار، منها تغريم نادي الجيش بثلاثة ملايين ليرة سورية، بسبب شتم جمهوره للحكم وتكرار المخالفة، في قرار غير نهائي قابل للاستئناف.
ومن العقوبات توقيف لاعب نادي الجيش مازن العيس ثلاث مباريات متتالية وما يتخللها من مباريات ودية، لسلوكه سلوكًا شائنًا.
وكذلك توقيف المدير التنفيذي في نادي الكرامة، عمر الترك، ثلاثة أسابيع، ومنعه من ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم، لإساءته إلى هيئات ولجان الاتحاد قولًا وفعلًا في مواقع التواصل.
عقوبات على الدرجة الأولى
وعلى مستوى الدرجة الأولى، قرر اتحاد الكرة توقيف مدير نادي صبيخان الرياضي، حسن الشاطي، لمدة ثلاث مباريات رسمية وما يتخللها من مباريات ودية، لشتمه أحد لاعبي فريق نادي النيرب، وتغريمه بمبلغ 100 ألف ليرة سورية.
كما قرر توقيف اللاعب طارق الصاري من فريق نادي شرطة حماة، واللاعب ذو الفقار نعمان من نادي التضامن، مباراة واحدة، وتغريم كل منهما بمبلغ 20 ألف ليرة سورية.
إلى جانب تغريم نادي العربي بمبلغ 100 ألف ليرة سورية، لتأخر خروج الفريق من الإحماء، ونادي خطاب الرياضي بـ300 ألف ليرة، لشتم جمهوره الحكم.
وكذلك توقيف مدير نادي عفرين، هيثم حاجي خليل، ثلاث مباريات رسمية، وتغريمه بمبلغ 100 ألف ليرة، وتوقيف اللاعب أيمن محمد من شباب نادي حرجلة، ولاعب نادي التضامن رياض بدور، مباراة واحدة.
“حلبة قتال”
تحولت الملاعب في سوريا إلى “حلبة قتال”، لما تشهده من حوادث الشغب والتعدي سواء من اللاعبين أو الجمهور خلال المباريات، وأصبحت ظاهرة منتشرة في معظم المنافسات والبطولات، ولا تقتصر على منافسات كرة القدم، وتقابل هذه الحالات بفرض غرامات مالية من الاتحاد على الأندية وجماهيرها.
ومن أبرز حالات الشغب التي أثارت الجدل، بصق لاعب من نادي تشرين على حكم اللقاء خلال مباراة مع نادي الوثبة في آب 2022، في مباراة شهدت أحداث شغب وتوترات وتوقف للعب، واعتراضات على التحكيم في ملعب “الباسل” باللاذقية.
وخلّفت المباراة موجة من التهكم والسخرية والغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتقادات عديدة للاعبي تشرين الذين وُصفوا بأنهم داخلون “للقتال وليس للعب”.
وتأتي هذه العقوبات بعد استئناف النشاط الكروي على خلفية توقفه نتيجة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية.
وحدد اتحاد الكرة في بيان، في 28 من شباط الماضي، تاريخ 4 من نيسان المقبل موعدًا لانطلاقة مرحلة الإياب من الدوري الممتاز لكرة القدم.
وتعاني الأندية في سوريا ضائقة مالية تضاف إليها عقوبات متكررة يفرضها اتحاد الكرة، سواء على لاعبين وإداريين، أو بحق الأندية أو الجماهير، لأسباب متعددة، أبرزها الشغب والتعدي على الحكام.
اقرأ أيضًا: أندية ترد على عقوبات تلاحقها في سوريا: اتحاد الكرة “عصابة”
–