زيارتان أمريكيتان مفاجئتان إلى سوريا والعراق: باقون هنا
وصل وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إلى العراق في زيارة غير معلَنة، خارج الجولة المعلَن عنها في الشرق الأوسط، والتي بدأها في الأردن وستستمر إلى إسرائيل ومصر، وذلك بعد أيام من زيارة غير معلَنة أيضًا لرئيس الأركان الأمريكي إلى قاعدة في سوريا.
وجاءت زيارة أوستن اليوم، الثلاثاء 7 من آذار، إلى العاصمة العراقية بغداد، حيث أجرى محادثات مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ووزير الدفاع، ثابت محمد العباسي، في حين استقبله قائد البعثة الأمريكية في العراق وسوريا، اللواء مات ماكفارلين.
وحول زيارته قال وزير الدفاع الأمريكي، في تغريدة على حسابه الرسمي، “أنا هنا لأعيد تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق، بينما نتحرك نحو عراق أكثر أمنًا واستقرارًا وسيادة”.
Wheels down in Baghdad. I’m here to reaffirm the U.S.-Iraq strategic partnership as we move toward a more secure, stable, and sovereign Iraq. pic.twitter.com/hJVJjefuyv
— Secretary of Defense Lloyd J. Austin III (@SecDef) March 7, 2023
المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، قال إن السوداني ناقش مع أوستن التعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة، وأداء القوات الأمنية العراقية في مكافحة الإرهاب، وملاحقة عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأشار السوداني إلى نهج حكومته في اتباع “علاقات متوازنة” مع المحيط الإقليمي والدولي، تستند إلى المصالح المشتركة واحترام السيادة، على حد قوله.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي، قال أوستن، “ملتزمون بالقضاء على تنظيم (الدولة)، وهذا هو هدفنا الوحيد لبقائنا في العراق”، مضيفًا أن القوات الأمريكية جاهزة للبقاء في العراق حسب رغبة الحكومة العراقية، مشيرًا إلى أن العمل العسكري وحده لن يضمن القضاء نهائيًا على التنظيم الإرهابي.
وحثّ أوستن جميع البلدان التي لديها مواطنون في مخيمات الاحتجاز بشمال شرقي سوريا على إعادتهم واتخاذ خطوات مماثلة للعراق الذي أعاد نحو 500 عائلة من مخيم “الهول” خلال الأسابيع الماضية.
قادم من الأردن
خلال زيارة أوستن إلى عمّان، في 5 من آذار الحالي، طلب الملك الأردني، عبد الله الثاني، المساعدة في خوض “حرب المخدرات” المتنامية على طول الحدود البرية الأردنية- السورية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أردني، أن الملك عبد الله ناقش مع الوزير الأمريكي تصاعد ترسيخ الميليشيات المدعومة من إيران جنوبي سوريا، التي قال مسؤولون إنها كثفت عمليات تهريب المخدرات عبر حدودها، للوصول إلى أسواق الخليج العربي.
كما ذكرت مصادر أردنية للوكالة أن عمّان تريد مزيدًا من المساعدات الأمريكية لتعزيز الأمن على الحدود، إذ قدّمت واشنطن منذ بدء الصراع المستمر على مدار أكثر من عقد في سوريا حوالي مليار دولار لإنشاء مراكز حدودية على الحدود الأردنية- السورية، التي تمتد على طول 375 كيلومترًا.
وتعد زيارة أوستن إلى الأردن والعراق في مستهل جولة في الشرق الأوسط، ستأخذه إلى إسرائيل ومصر، في إطار “دعم الحلفاء الإقليميين الرئيسين” بمواجهة التهديد الإيراني المتزايد، وفق ما نقلته الوكالة عن مسؤولين أمريكيين.
وقبل بدء جولته، قال أوستن عبر “تويتر“، إنها تأتي “للقاء القادة الرئيسين، وإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة بالاستقرار الإقليمي وتعزيز المصالح المشتركة لحلفائنا وشركائنا”.
وسبقت جولة أوستن في الشرق الأوسط زيارة غير علنية لرئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، إلى قاعدة أمريكية في سوريا، حيث أكد ضرورة بقاء القوات الأمريكية في المنطقة لمواجهة تنظيم “الدولة”.
ويتمركز أكثر من 900 جندي أمريكي في مواقع مختلفة بشمال شرقي سوريا لمواجهة التنظيم، وتدريب وتقديم المشورة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المدعومة من واشنطن.
وتأتي الزيارة في وقت تتعرض فيه القوات الأمريكية لهجمات بقذائف الهاون وطائرات من دون طيار في سوريا والعراق، تتهم فصائل موالية لإيران أو تنظيم “الدولة” بالمسؤولية عنها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :