منعت وزارة الخارجية الأمريكية الضابط في المخابرات العسكرية أمجد يوسف وزوجته عنان وصوف وأفراد أسرتهما المقربين من دخول أراضيها، لضلوعه بارتكاب مجزرة “التضامن” في نيسان 2013.
وجاء في قرار صادر عن وزارة الخارجية اليوم، الاثنين 6 من آذار، أن أمجد يوسف ممنوع من دخول الولايات المتحدة الأمريكية إثر ضلوعه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان هي القتل خارج نطاق القضاء.
يأتي ذلك ضمن الجهود الأمريكية للحد من ارتكاب الانتهاكات في سوريا ومحاسبة المسؤولين عن ارتكابها، وفق القرار.
ويعد القرار تذكيرًا بالأسباب الواقعية لعدم تطبيع العلاقات مع النظام السوري، في ظل غياب التقدم المستمر نحو حل سياسي.
ودعت الولايات المتحدة النظام السوري إلى وقف جميع انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء، والاحتجاز التعسفي، والاختفاء القسري.
أمجد يوسف، هو أحد منفذي مجزرة “التضامن” التي ارتكبتها قوات النظام السوري، في 16 من نيسان 2013، وأسفرت عن مقتل نحو 41 شخصًا ودفنهم في مقبرة جماعية، بحسب ما كشف تحقيق مفصل لصحيفة “الجارديان” البريطانية، في 27 من نيسان 2022.
واستند التحقيق إلى وثائق وشهادات قدّمها الباحثان أنصار شحود والبروفيسور أوغور أوميت أنجور، من مركز “الهولوكوست والإبادة الجماعية” بجامعة “أمستردام”، نقلًا عن عسكري سابق في قوات النظام استطاع الحصول على المقطع.
واعتمد التحقيق على جمع قصص الناجين وعائلاتهم، والتحدث إلى مرتكبي الانتهاكات أنفسهم، من خلال إنشاء حساب على منصة “فيس بوك” لأنصار شحود وضعت عليه صورتها الشخصية، لكنها استخدمت اسمًا وهميًا هو “آنا”، لاطلاعها على أن الضباط والمسؤولين في صفوف النظام يستخدمون المنصة بشكل كبير.
اقرأ أيضًا: “التضامن” بانتظار المحاسبة
وفي 28 من تشرين الأول 2022، قالت صحيفة “الجارديان”، إن أمجد يوسف لا يزال على رأس عمله في قاعدة عسكرية قرب دمشق، وهو متهم أيضًا من قبل زملائه بتنفيذ نحو 12 عملية قتل جماعي أخرى.
وأضافت الصحيفة أن “أمجد يوسف، الرائد في إحدى وحدات (المخابرات الجوية) الأكثر رعبًا، يعمل من قاعدة في كفرسوسة، حيث كان منذ أكثر من ستة أشهر، منذ كُشف دوره في المجزرة“.
–