أعلنت المملكة العربية السعودية عن تقديمها وديعة مالية بقيمة خمسة مليارات دولار في البنك المركزي التركي من خلال “الصندوق السعودي للتنمية”.
وجاء في البيان المنشور اليوم، الاثنين 6 من آذار، على الموقع الرسمي لـ”الصندوق السعودي”، أنه تنفيذًا لتوجيهات الملك، سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، محمد بن سلمان، وقّع رئيس “الصندوق السعودي للتنمية”، أحمد بن عقيل الخطيب، في تركيا، اتفاقية بقيمة خمسة مليارات دولار كوديعة لمصلحة البنك المركزي التركي.
ووقع الاتفاقية من الجانب التركي محافظ البنك المركزي، شهاب كافجي أوغلو.
وتأتي هذه الوديعة، وفق البيان، “امتدادًا للعلاقات التاريخية وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع السعودية مع تركيا وشعبها الشقيق”.
وفي 3 من آذار الحالي، وقعت تركيا والإمارات اتفاقية “الشراكة الاقتصادية الشاملة”، التي تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وبموجب الاتفاقية، ستلغى الرسوم الجمركية عن 82% من المبادلات التجارية غير النفطية بين البلدين، ليصل حجم التجارة بينهما إلى 45 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وبلغ حجم التجارة بين البلدين 18.9 مليار دولار عام 2022، بزيادة 40% على عام 2021.
وستركز الاتفاقية على القطاعات الاستراتيجية، مثل التكنولوجيا الزراعية والأمن الغذائي والطاقة النظيفة، بالإضافة إلى التعاون المستمر في مشاريع البناء والعقارات.
دعم خليجي
برز الدعم الخليجي لتركيا من بين المساعدات التي تلقتها إثر الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد وشمالي سوريا، في وقت يترقب فيه الشارع التركي الانتخابات الرئاسية، التي قُدّم موعدها قبل حدوث الكارثة إلى 14 من أيار المقبل، بدلًا من 18 من حزيران.
وتجاوزت الحملة الشعبية السعودية لإغاثة متضرري الزلزال، في سوريا وتركيا، عبر منصة “ساهم”، 440 مليون ريال سعودي (أكثر من 117 مليون دولار أمريكي)، وفق ما نقلته صحيفة “عكاظ” السعودية.
ووقّعت السعودية مشاريع إنسانية لمصلحة متضرري الزلزال بأكثر من 183 مليون ريال سعودي (نحو 50 مليون دولار)، وذلك ضمن فعاليات منتدى “الرياض الإنساني”، وتعهدت بإنشاء ثلاثة آلاف وحدة سكنية لإيواء المتضررين.
وأقامت قطر جسرًا جويًا مع تركيا لنقل المساعدات منذ اليوم الأول للزلزال، وأعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في 16 من شباط الماضي، أن الدوحة قدمت حتى تاريخه مساعدات إنسانية لضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، بنحو 70 مليون دولار أمريكي.
من جانبها، قدّمت الإمارات 50 مليون دولار كمساعدات لتركيا، بالإضافة إلى أكثر من 42 طائرة مساعدات.
وقدمت الكويت 70 مليون دولار من المساعدات، كما جمعت 67 مليون دولار لمصلحة تركيا وسوريا، وتبرع ممثلو القطاع الخاص بـ30 مليون دولار.
–