النظام منزعج من زيارة غير معلنة لمسؤول أمريكي إلى سوريا
أدان النظام السوري، اليوم الأحد 5 من آذار، الزيارة التي أجراها مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى، إلى مناطق شمال شرقي سوريا، أمس السبت.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، عن مصدر في وزارة الخارجية، أن سوريا تتوجه مرة أخرى إلى الدول التي تنشد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، إلى إدانة هذه الانتهاكات الأمريكية في وقتها.
ووصف المصدر الزيارة بأنها تشكل “انتهاكًا صارخًا لسيادة وحرمة ووحدة الأراضي السورية”.
وقال، “قام رئيس هيئة الأركان الأمريكي، بزيارة غير شرعية إلى قاعدة عسكرية أمريكية غير شرعية، في الشمال الشرقي من سوريا، وتذرع بأن سبب الزيارة تقييم فاعلية الحرب ضد تنظيم (الدولة الإسلامية)”.
كما اعتبر أن “سرقة القوات الأمريكية للقمح والنفط مستمرة دون توقف، مع الإشارة إلى سرقة 150 صهريجًا من النفط السوري خلال الأيام التسعة الماضية”، وفق “سانا”.
وكان رئيس هيئة الأركان، مارك ميلي، زار بشكل غير علني، قاعدة أمريكية، لفترة وجيزة، وتحدث إلى القوات المتمركزة فيها، مؤكدًا ضرورة بقاء القوات الأمريكية في المنطقة لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتأتي الزيارة في وقت تتعرض فيه القوات الأمريكية لهجمات بقذائف الهاون وطائرات من دون طيار، تتهم فصائل موالية لإيران أو تنظيم “الدولة” بالمسؤولية عنها.
وصل الجنرال إلى سوريا بطائرة شحن رمادية غير لامعة، لتفادي تنبيه أي أعداء بوصوله، خاصة مع التهديدات الإيرانية للعديد من كبار الجنرالات الأمريكيين، بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في كانون الثاني 2020.
900 جندي
يتمركز أكثر من 900 جندي أمريكي في مواقع مختلفة في شمال شرقي سوريا لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” وتدريب وتقديم المشورة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المدعومة من واشنطن.
وكانت “القاعدة الخضراء” في حقل العمر بدير الزور تعرضت لهجوم بصاروخين، في 19 من شباط، لم يسفرا عن إصابات، بحسب ما ذكرت القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سينتكوم).
بينما أصيب أربعة جنود أمريكيين، في عملية أسفرت عن مقتل قيادي في تنظيم “الدولة”، في 16 من شباط، بحسب القيادة المركزية.
ويكثف النظام السوري منذ حدوث الزلزال تصريحات مسؤوليه السياسية التي تتهم العقوبات الأمريكية بعرقلة العملية الإغاثية في سوريا، ويواصل المطالبة بانسحاب القوات الأمريكية من الشرق وبرفع العقوبات رغم الإعفاءات الأمريكية المؤقتة التي صدرت لستة أشهر، استجابة للوضع الإنساني في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :