زيارة غير معلَنة لرئيس الأركان الأمريكي إلى سوريا: مهمتنا مستمرة
زار رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، في زيارة غير علنية، قاعدة أمريكية في سوريا، مؤكدًا ضرورة بقاء القوات الأمريكية في المنطقة لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتوقف الجنرال، السبت 4 من آذار، لفترة وجيزة في قاعدة لوجستية للتحدث مع القوات والقادة، وتقديم توصيات لمستقبل عمليات وزارة الدفاع الأمريكية شمال شرقي سوريا، بحسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ويتمركز أكثر من 900 جندي أمريكي في مواقع مختلفة بشمال شرقي سوريا لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتدريب وتقديم المشورة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المدعومة من واشنطن.
وتأتي الزيارة في حين تتعرض القوات الأمريكية لهجمات بقذائف الهاون وطائرات من دون طيار، تُتهم فصائل موالية لإيران أو تنظيم “الدولة” بالمسؤولية عنها.
وكانت “القاعدة الخضراء” في حقل “العمر” بدير الزور تعرضت لهجوم بصاروخين، في 19 من شباط الماضي، لم يسفرا عن إصابات، بحسب ما ذكرته القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سينتكوم).
وأصيب أربعة جنود أمريكيين، في عملية أسفرت عن مقتل قيادي بتنظيم “الدولة”، في 16 من شباط، بحسب القيادة المركزية.
وقال الجنرال مارك ميلي، في جولة عبر أوروبا والشرق الأوسط هذا الأسبوع، إن “المهمة السورية، التي بدأت منذ أكثر من ثماني سنوات، لا تزال مهمة للغاية”.
ويقول المسؤولون، إن التكلفة منخفضة نسبيًا مقارنة بالفوائد، وهي استمرار قمع تنظيم “الدولة الإسلامية” والدعم المستمر للقوات الكردية، التي تشكّل عماد “قسد”.
“أعتقد أنه يمكنك الاحتفاظ ببصمات صغيرة والحفاظ على تأثير إيجابي من خلال القيام بمهام مكافحة الإرهاب وبناء قدرة الشراكة وحماية الولايات المتحدة”، قال الجنرال ميلي للصحفيين الذين رافقوه على متن طائرته بعد الزيارة، مضيفًا، “أعتقد أن الأمر يستحق ذلك”.
ووصل الجنرال إلى سوريا بطائرة شحن رمادية غير لامعة، لتفادي تنبيه أي أعداء بوصوله، خاصة مع التهديدات الإيرانية للعديد من كبار الجنرالات الأمريكيين، بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في كانون الثاني 2020.
اقرأ أيضًا: القيادة المركزية الأمريكية تعلن حصيلة عملياتها في سوريا خلال 2022
وقال اللواء مات ماكفارلين، الذي يقود البعثة الأمريكية في العراق وسوريا، إن “دور الولايات المتحدة هنا سينتهي في وقت ما، لكن ليس بعد”.
“حقيقة الأمر هي أن لدينا جنود تحالف ووجود أمريكي هنا، يواصلون تمكين شركائنا ومواصلة القتال ضد تنظيم (الدولة) الذي نحرز تقدمًا فيه بمرور الوقت”، أضاف ماكفارلين، “نحن نضع شروطًا للانتقال هنا في المستقبل”.
ويطالب النظام السوري ومن ورائه موسكو مرارًا بسحب واشنطن قواتها من شمال شرقي سوريا، خاصة مع وجود معظم ثروات سوريا النفطية في المنطقة التي تسيطر عليها القوات المدعومة أمريكيًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :