قال أكبر تحالف للمعارضة التركية، المكوّن من ستة أحزاب، إنه سيعلن الاثنين المقبل، في 6 من آذار الحالي، عن مرشحه المشترك لمنافسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالانتخابات الرئاسية في أيار المقبل.
الرئيس التركي تمسك في خطاب له، في 1 من آذار الحالي، بالموعد المحدد لإجراء الانتخابات في 14 من أيار، بعد أشهر من الزلزال الذي ضرب عشر ولايات جنوبي تركيا، وتسبب بوفاة أكثر من 45 ألف شخص.
وجرى تغيير موعد الانتخابات في كانون الثاني الماضي، من 18 من حزيران إلى 14 من أيار.
واجتمع قادة أحزاب المعارضة الستة، الخميس 2 من آذار، مع توقع اتفاقهم على ترشيح كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب “الشعب الجمهوري” كمرشح مشترك.
وفي بيان التحالف الذي صدر بعد الاجتماع، قال رؤساء الأحزاب، “لقد توصلنا إلى تفاهم مشترك بشأن مرشحنا الرئاسي المشترك للانتخابات الرئاسية الـ13، وخارطة الطريق للعملية الانتقالية”.
وأضاف البيان أن الزعماء سيطلعون المجالس التنفيذية لأحزابهم على مذكرة التفاهم، قبل الاجتماع مرة أخرى الاثنين المقبل لـ”مشاركة البيان الختامي للجمهور”.
وذكرت تقارير إعلامية أن قادة الحزب أبدوا دعمهم لترشيح كليجدار أوغلو، لكن لا تزال هناك معارضة لترشيحه داخل الحزب “الجيد” القومي، بقيادة ميرال أكشينار، ثاني أكبر حزب في التحالف.
وواجهت حكومة أردوغان انتقادات بسبب تعاملها مع الاستجابة للزلزال، ما أضر بفرصه في الفوز بالانتخابات التي توصف بأنها أكبر تحدٍّ انتخابي له خلال عقدين من حكمه، في ظل ارتفاع معدلات التضخم التي أثرت في مستويات المعيشة للمواطنين الأتراك.
ومع ذلك، أدت تقارير عن الخلافات داخل تحالف المعارضة إلى شكوك حول قدرتها على الاستفادة من انخفاض شعبية حزب “العدالة والتنمية” التي أظهرتها استطلاعات الرأي.
وبحسب استطلاع رأي أجراه معهد “ORC” التركي للأبحاث، بمشاركة 4720 شخصًا من 45 ولاية تركية، انخفض معدل أصوات حزب “العدالة والتنمية” الحاكم إلى 29.1%، بينما حصل حزب “الشعب الجمهوري”، أكبر أحزاب المعارضة، على 23.5%، يليه الحزب “الجيد” بـ19.5%.
واحتل حزب “الشعوب الديمقراطي”، الداعم للأقليات، المركز الرابع بـ8.1%، بينما جاء حزب “الحركة القومية” المتحالف مع الحزب الحاكم في المرتبة الخامسة بـ5.4%.
وأشار الاستطلاع إلى تقدم تحالف المعارضة بنسبة 14.1% على تحالف “الجمهور” الحاكم.
–