الزلزال لا يمنع تصدير “الكبتاجون” من سوريا
يستمر تصدير مادة “الكبتاجون” المخدرة من سوريا، عقب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، بقوة 7.7 درجة على مقياس “ريختر”، وأسفر عن عدد كبير من الضحايا ودُمّرت إثره آلاف المباني.
الزلزال لم يمنع تصدير المادة المخدرة، إذ أعلنت هيئة الزكاة والضريبة السعودية اليوم، الجمعة 3 من آذار، عبر موقعها الرسمي، إحباط محاولة تهريب مليوني حبة من “الكبتاجون”، عبر معبر الحديثة الحدودي مع الأردن.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، الخميس 2 من آذار، عبر “تويتر“، إنها ضبطت نحو خمسة ملايين قرص من مادة “الإمفيتامين” المخدر، مخبأة في شحنة كوابل.
وصرح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، الرائد محمد النجيدي، لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أن مُتسلّم الشحنة مخالف لنظام أمن الحدود من الجنسية السورية، وجرى إيقافه وإحالته إلى النيابة العامة.
وفي 28 من شباط الماضي، قبضت شرطة أبو ظبي على شخص حاول تهريب 4.5 مليون قرص من “الكبتاجون” داخل معلبات مواد غذائية محفوظة، ولم تعلن عن جنسية المتهم.
من جهته، أعلن الأردن، في 12 من شباط الماضي، بعد الزلزال بستة أيام، القبض على مجموعة من المهربين بعد محاولتهم اجتياز الحدود بطريقة غير شرعية من سوريا إلى الأراضي الأردنية، ووقع اشتباك بينهم وبين المهربين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم وهروب بعضهم إلى العمق السوري.
وعُثر على 181 “كف حشيش” و179 ألفًا من حبوب “الكبتاجون” في المنطقة التي كان يوجد فيها المهربون.
النظام المصدر الأول
أقر مجلس النواب الأمريكي، في أيلول عام 2022، قانون مكافحة المخدرات التي يديرها النظام السوري، صدّق عليه المجلس، في 8 من كانون الأول 2022، بتصويت نال أغلبية ساحقة، وانتقل مشروع القانون بعدها إلى مجلس الشيوخ الأمريكي ثم إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي وقّع على ميزانية الدفاع الأمريكية عن السنة المالية لعام 2023، متضمنة القانون، في 23 من كانون الأول 2022.
وناقشت عنب بلدي مع خبراء مطلعين على سياسة الإدارة الأمريكية جدوى تطبيق هذا القانون فعليًا، وأثره السياسي واللوجستي على النظام السوري.
ويعتبر النظام النظام السوري المصدر الأول لـ”الكبتاجون” في المنطقة، إذ صرح مستشار سابق لحكومة النظام لوكالة الأخبار الفرنسية (لم تسمِّه) أن “سوريا بحاجة ماسة إلى العملة الأجنبية، وهذه الصناعة تملأ الخزينة من خلال استيراد المواد الخام إلى التصنيع وأخيرًا تصدير الحبوب”.
وأوضحت دراسة صادرة عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث، في نهاية نيسان 2021، أن سوريا صارت مركزًا عالميًا لإنتاج “الكبتاجون” المخدر، وأنها أصبحت أكثر تصنيعًا وتطورًا تقنيًا في هذه الصناعة من أي وقت مضى.
ووسط فقدان النظام معظم موارده من العملة الأجنبية، يثير القانون الأمريكي، الذي يريد في مضمونه إنهاء هذه التجارة، والتضييق على النظام على مختلف المستويات، التساؤلات حول مدى تأثر النظام بهذه الاستراتيجية، وانعكاس ذلك على حجم التجارة بالمواد المخدرة التي يديرها.
اقرأ ايضًا: بعد “قانون الكبتاجون”.. هل تضع واشنطن “الأسد” على سكة “نورييغا”
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :