قتل خمسة أشخاص وجرح أكثر من 40 آخرين بانفجار لغم أرضي بشاحنة كانت تقل مجموعة من العمال المتجهين لجمع الكمأة بمنطقة كباجب في ريف دير الزور الجنوبي.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن خمسة مدنيين قتلوا اليوم، الخميس 2 من آذار، وأصيب أكثر من 40 آخرين بجروح إثر انفجار لغم من مخلفات تنظيم “الدولة الإسلامية” بشاحنة كانت تقلهم لجمع فطر الكمأة بمنطقة كباجب بدير الزور.
حسابات إخبارية محلية نشرت أسماء قتلى الانفجار شرقي سوريا، مشيرة إلى أن سيارة من نوع “إنتر” كانت تقلهم على الطريق الواصل بين منطقتي كباجب وأبو حية في بادية دير الزور الجنوبية.
وأشارت إلى أن جميع القتلى والجرحى هم من أبناء بلدة عياش بريف دير الزور الغربي.
وسبق الانفجار بساعات، حديث مدير الهيئة العامة لمستشفى “الأسد” في دير الزور الدكتور مأمون حيزة لإذاعة “شام إف إم” المحلية، عن أن حالات الوفاة نتيجة البحث عن الكمأة في محافظة دير الزور وحدها بلغت 18 حالة وفاة، و22 إصابة متعددة تراوحت بين المتوسطة والخفيفة إضافة لبتر في الأطراف، منذ مطلع العام الحالي.
وتركزت هذه الإصابات في مناطق الشولا وكباجب وهريبشة على الجهة الجنوبية لمحافظة دير الزور وهي مناطق صحراوية ينتشر فيها فطر الكمأة.
ومع بداية كل عام تتجمع في البادية السورية، الممتدة إلى محاذاة الحدود العراقية- السورية مجموعات كبيرة من المزارعين، المدنيين، بغرض جمع نبتة الكمأة وبيعها في الأسواق.
اقرأ أيضًا: الكمأة.. انتحار للحصول على الرزق في الشرق السوري
وتعتبر الألغام أحد المخاطر التي تفتك بجامعي الكمأة، إلى جانب هجمات يتعرضون لها، يُتهم تنظيم “الدولة” بالوقوف خلفها، بينما يتهم آخرون ميليشيات موالية لإيران بالوقوف خلف هذه الهجمات.
وفي 27 من شباط الماضي، قُتل نحو عشرة مدنيين وأصيب تسعة آخرون بجروح متفاوتة، بعضها خطرة، جراء انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقلهم خلال عملهم بجمع الكمأة في منطقة تل سلمة بريف سلمية شرقي محافظة حماة.
سبق ذلك في 11 من الشهر نفسه، مقتل 53 مدنيًا، على الأقل، بهجوم اتُهم تنظيم “الدولة الإسلامية” بتنفيذه، استهدفهم خلال عملهم في جمع نبتة الكمأة، إلى جانب العشرات من المفقودين بينهم عناصر من قوات الشرطة، جنوب شرق مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.