دخلت اليوم، الأربعاء 1 من آذار، 49 شاحنة محمّلة بالمساعدات من الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى الشمال السوري لمتضرري الزلزال، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وبلغ عدد الشاحنات الأممية التي دخلت اليوم 43 شاحنة، تحمل مساعدات إغاثية من سلال “NFI” (مأوى)، وأطنانًا من الطحين والزيت النباتي، وأدوية بشرية مقدمة من منظمة الصحة العالمية.
ودخلت قافلة مساعدات مقدّمة من السعودية مكوّنة من ست شاحنات محمّلة بـ150 طنًا من مادة الطحين.
واستقبلت الشاحنات الأممية سبع منظمات، وفق ما نشرته إدارة معبر “باب الهوى” عبر مجموعة “واتساب” خاصة بأخبار المعبر.
وبلغ عدد الشاحنات الأممية التي دخلت عبر “باب الهوى” 395 شاحنة، منذ 10 من شباط الماضي، اليوم الرابع لحدوث الزلزال، مع ست شاحنات مسجّلة مسبقًا (مجدولة) دخلت في 9 من الشهر نفسه.
ولا تزال حركة دخول المسافرين والمرضى عبر “باب الهوى” إلى تركيا متوقفة، ومفتوحة أمام حركة خروج المسافرين، وأمام الحركة التجارية (استيراد وتصدير).
ويستمر قدوم السوريين من الولايات التركية المنكوبة إلى مناطق الشمال السوري ضمن الإجازة التي تم إقرارها بخصوصهم، وبلغ عدد الوافدين عبر “باب الهوى” 14023 شخصًا حتى الثلاثاء 28 من شباط.
مدير معبر “الراعي”، نضال الباز، قال لعنب بلدي، إن عدد الشاحنات المقدمة من الأمم المتحدة التي عبرت من معبر “الراعي” وصل إلى 19 شاحنة بعد الزلزال حتى اليوم.
وفي 6 من شباط الماضي، ضرب زلزال جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية، وطالبت الفرق التطوعية والأهالي في الشمال السوري بإدخال المعدات والآليات للإسراع في عمليات إنقاذ العالقين تحت الركام.
وقوبلت المطالب بتذرع أممي بوجود عوائق لوجستية أمام وصول المساعدات، على مدار أربعة أيام من الزلزال، الأمر الذي أرجعه خبراء وناشطون في المجال الإنساني في حديثهم لعنب بلدي إلى أن الأمم المتحدة “خذلت السوريين”، وأظهرت إهمالًا واضحًا لاحتياجاتهم خلال الكارثة.
وأوضحوا أن هناك العديد من المؤشرات أظهرت أنها تعمدت تأخر وصول المساعدات، وأسهمت بتحويل عمليات الإنقاذ إلى عمليات انتشال جثث.
اقرأ أيضًا: تحت أنقاض الزلزال.. الأمم تكتم أنين السوريين
وبلغ عدد الوفيات الكلي إثر الزلزال شمال غربي سوريا 2274 حالة وفاة، وعدد المصابين 12400 مصاب، وفي مناطق سيطرة النظام 1414 حالة وفاة و2349 إصابة.
وارتفع عدد الوفيات جراء الزلزال المدمر في تركيا إلى 45089 حالة وفاة، وفق بيانات إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) اليوم في “حصيلة غير نهائية”
وفي 13 من شباط الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن إمكانية إيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر معبرين حدوديين إضافيين مع تركيا، هما “باب السلامة” و”الراعي”، وذلك بعد حصولها على موافقة النظام السوري على فتحهما مؤقتًا لمدة ثلاثة أشهر.
ولا يسيطر النظام السوري على هذين المعبرين، إذ يقعان تحت سيطرة المعارضة السورية، التي تدير أغلب المعابر على الحدود السورية- التركية.
وانتقد رئيس “الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة”، سالم المسلط، فتح المعبرين الواقعين تحت سيطرة “الحكومة السورية المؤقتة”، وذكر أنه يدين بشدة “استخفاف الأمم المتحدة بجرائم النظام وتورطه معه”، وأن “تصريحات الأمم المتحدة منحازة للنظام المجرم وتثير استفزاز الشعب السوري”.
–