“الإدارة الذاتية” توقف عمل سد “تشرين” لمدة أسبوع

  • 2023/03/01
  • 3:02 م
سد "تشرين" على نهر الفرات بريف حلب الشرقي (هاوار)

سد "تشرين" على نهر الفرات بريف حلب الشرقي (هاوار)

أعلنت “الإدارة الذاتية” العاملة شمال شرقي سوريا إيقاف عمل سد “تشرين” على نهر “الفرات” بريف حلب الشرقي لمدة أسبوع اعتبارًا من اليوم، الأربعاء 1 من آذار.

وقالت الرئيسة المشتركة لمكتب الطاقة في “الإدارة الذاتية“، أمل خزيّم، “سيتم إيقاف سد (تشرين) بشكل كامل، وسيتم قطع التيار الكهربائي لمدة أسبوع فقط، مع الحفاظ على استمرار مياه الشرب والري، ولن تتأثر بإيقاف السد عن العمل”.

وعزت خزيّم السبب إلى احتكار تركيا واردات مياه “الفرات”، وفق بيان نشرته “الإدارة” اليوم.

وأوضحت خزيّم أنه بسبب تدنّي منسوب المياه، تعمل السدود حاليًا بشكل ضعيف بإنتاج ما يقارب 125 ميغا بمعدل وسطي، نافية صحة الأخبار حول فتح السلطات التركية المياه، لافتة إلى أن منسوب المياه ضعيف ولم يتغير منذ عام تقريبًا.

وذكرت خزيّم أن انقطاع التيار الكهربائي مرتبط بمياه السدود وعملها، وبحسب مختصين في السد، فقد أصبح منسوب مياه بحيرة سد “تشرين” قريبًا من “المنسوب الميت” (320 مترًا عن سطح البحر)، أي إيقاف تام للسدود وعدم القدرة على التشغيل لأنه يؤثر على بُنية السد وانعدام الضاغط المائي الذي يسمح بتشغيل آمن للعنفات.

وتتهم “الإدارة الذاتية” منذ سنوات تركيا بحبس مياه نهر “الفرات”، أبرزها في 2021، حين انخفض منسوب النهر بشكل “حاد” في سوريا، وسط مخاوف من مخاطر بيئية وخدمية على سكان المنطقة.

وقالت “الإدارة الذاتية” حينها، إن تركيا تضخ كمية لا تزيد على 200 متر مكعب في الثانية من المياه إلى الأراضي السورية.

والكمية أقل من المتفق عليها بين سوريا وتركيا عام 1987، وهي 500 متر مكعب في الثانية إلى الأراضي السورية، بينما يحصل العراق على نحو 60٪ من هذه الكمية.

سد “تشرين” على نهر “الفرات” بريف حلب الشرقي (هاوار)

سد “تشرين”

أنشئ سد “تشرين” على نهر “الفرات” ضمن المنطقة التي تتبع إداريًا لمدينة منبج في ريف حلب الشرقي، أواخر عهد الرئيس السابق، حافظ الأسد، ودخل فعليًا في الخدمة بتاريخ 1999، بتكلفة قُدّرت بنحو 22 مليار ليرة سورية.

يحتوي السد على ست مجموعات توليد كهربائية ضخمة، كان لها دور كبير بإيصال الكهرباء إلى مدن وبلدات ريف حلب الشرقي بشكل كامل.

ويبعد السد 90 كيلومترًا عن مدينة حلب، وتنتج المحطة الكهرومائية فيه نحو 630 ميغاواطًا.

ويحتجز سد “تشرين” خلفه بحيرة مساحتها 155 كيلومترًا مربعًا، وتبلغ سعتها التخزينية 1.9 مليار متر مكعب من الماء.

ويعتبر أول سد ضمن الأراضي السورية، ويسبق سد “الفرات” على مجرى نهر “الفرات”، ويبعد نحو 33 كيلومترًا جنوب مدينة منبج، وعلى بعد 115 كيلومترًا إلى الشرق من مدينة حلب، بينما تفصله 80 كيلومترًا عن الحدود السورية- التركية شمالًا.

ويتسم السد الذي يقطع نهر “الفرات” بأهمية استراتيجية ضمن قطاع الطاقة الكهربائية السوري، ويعد صلة الوصل بين محافظتي حلب والرقة.

اقرأ أيضًا: سد تشرين.. الإنجاز الأكبر لـ “سوريا الديمقراطية” منذ تأسيسها

مقالات متعلقة

  1. سد "تشرين" يعود للعمل "مؤقتًا".. تغذية الكهرباء بالحد الأدنى
  2. الحسكة.. انخفاض السدود يقلل المساحات المزروعة
  3. "الإدارة الذاتية" تحذر من "كارثة" جرّاء الجفاف شمال شرقي سوريا
  4. سد الفرات: تخطيط فرنسي ألماني وتنفيذ روسي.. هل يدمره الأمريكيون

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية