قال مدير “مديرية العمليات المصرفية” لدى مصرف سوريا المركزي، فؤاد علي، إن تعديل نشرة “الحوالات والصرافة” بشكل يومي، زاد من حصة السوق الرسمية من الحوالات بشكل “كبير جدًا” مقارنة بـ”السوق السوداء”.
وأضاف علي، في حديث لإذاعة “أرابيسك” المحلية، أن المبالغ المتجهة إلى السوق الرسمية ازدادت بشكل ملحوظ عقب القرار، مشيرًا إلى أنه وفّر على أصحاب الحوالات الذهاب إلى السوق الموازية، والتعرض لمخاطرها العديدة، وفق ما نقله موقع مصرف سوريا اليوم، الأربعاء 1 من آذار.
وأوضح علي أن جميع الحوالات الخارجية المرسلة بعملة غير الليرة السورية، تُقتطع منها عمولة التحويل، إذ تُحسب قيمة تلك العملة على الدولار أولًا ثم تُحول لليرة السورية ليتم تسليمها، بالإضافة إلى عمولتين إضافيتين على التحويل يتم اقتطاعمها من الجهة المرسلة والمستفيدة.
بينما إذا كانت الحوالة مرسَلة بالدولار الأمريكي، يتم تسليمها بالليرة بعد اقتطاع عمولة التحويل لليرة فقط.
وفي 2 من شباط الماضي، رفع المصرف سعر صرف دولار نشرة “الحوالات والصرافة” على أن تعدّل بشكل دوري مجاراة لسعر صرف العملات أمام الليرة في “السوق السوداء”.
وجاء في بيان للمصرف حين صدور القرار، أن الهدف منه تحقيق ميزات مهمة، بالإضافة إلى تعديل سعر الحوالات والتصريف، منها تسهيل عمليات التصريف المباشر لدى المصارف، و رفع سعر تصريف الحوالات الواردة عبر شبكات التحويل العالمية كـ”ويسترن يونيون”.
ويستفيد من سعر الصرف في النشرة الجديدة أصحاب الحوالات الخارجية التجارية، والحوالات الواردة إلى الأشخاص الطبيعيين، بما فيها الحوالات الواردة عن طريق شبكات التحويل العالمية.
وحدد المصرف اليوم، الأربعاء، سعر صرف الدولار في النشرة بـ7100 ليرة سورية، وسعر صرف اليورو بـ7519 ليرة.
بينما وصل سعر صرف الدولار الواحد اليوم، الأربعاء، في “السوق السوداء” إلى 7375 ليرة سورية، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار الصرف والعملات النقدية.
وبعد الزلزال المدمر الذي تأثرت به أربع محافظات سورية في 6 من شباط الماضي، تعددت مصادر التدفق النقدي من العملات الأجنبية إلى سوريا، منها حوالات المغتربين لذويهم المتأثرين بالزلزال، أو بهدف المساعدة ضمن الحملات الإغاثية التي نُظمت لهم، أو عبر الحوالات القادمة من المنظمات الدولية، أو من الدول “الصديقة” للنظام.
وتوجد في سوريا ثلاثة أسعار يعلَن عنها بشكل يومي، هي السعر الرسمي، ونشرة المصارف، ونشرة الحوالات، بالإضافة إلى سعر إضافي غير رسمي هو سعر “السوق السوداء”.
وخلال السنوات الماضية، لجأ النظام السوري إلى خلق أسعار صرف متعددة للعملات الأجنبية أمام الليرة السورية لأسباب عديدة، منها محاولة السيطرة على قيمة الليرة، والاستفادة من فروقات أسعار الصرف.
–