قُتل القيادي في “الأمن العسكري” شادي الرفاعي، الملقب بـ”شادي جادو” في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، إثر استهدافه على يد مجهولين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجهولين استهدفوا صباح اليوم، الأربعاء 1 من آذار، القيادي شادي الرفاعي خلال وجوده على سطح منزله في مدينة الصنمين غربي المحافظة، ما أدى إلى مقتله وإصابة شخص آخر برفقته.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصادر محلية في مدينة الصنمين، فإن شادي يشغل منصب قيادي لمجموعة في “اللجان الشعبية” التابعة لـ”الأمن العسكري”، والتي شكّلها النظام مع اندلاع الثورة السورية عام 2011.
ويُعرف محليًا بأنه مسؤول عن عمليات اغتيال واستهداف طالت ناشطين معارضين من أبناء المدينة.
وقبل “تسوية 2018″ كان قياديًا لمجموعة ضمن فصائل المعارضة السورية، وانضم عقب سيطرة النظام على الجنوب السوري لـ”الأمن العسكري”.
“تجمع أحرار حوران” المحلي قال، إن الرفاعي يتزعم مجموعة محلية تتبع لـ”الأمن العسكري” في درعا، ويُتهم بالإشراف على عمليات تجارة المخدرات في المحافظة.
وتتكرر عمليات الاغتيال في مدينة الصنمين بين تيارين، الأول محسوب على النظام السوري المتمثل بعناصر “الأمن العسكري” ومسؤولي حزب “البعث”، أصحاب النفوذ الأمني في المنطقة، إلى جانب تيار آخر من معارضي النظام وبقايا فصائل المعارضة، ممن رفضوا مغادرة المنطقة عقب “التسوية”.
وأبرز العمليات التي شهدتها مدينة الصنمين مقتل ستة أشخاص بينهم أطفال في هجومين منفصلين بمدينة الصنمين في أيلول 2022.
وكذلك في آذار 2022، هاجم مجهولون منزل القيادي في حزب “البعث” كمال العتمة، ما أسفر عن مقتله إلى جانب أربعة أشخاص من أفراد عائلته.
وفي الشهر نفسه، اغتيل رئيس المجلس البلدي في مدينة الصنمين، المهندس محمود المحمد العتمة، إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين.
ولا تتبنى أي جهة عمليات الاستهداف، في حين تتهم الجهات المحسوبة على النظام السوري تنظيم “الدولة الإسلامية” بالوقوف خلف هذه العمليات، بينما يعتبر النظام هو المسؤول عنها بنظر معارضيه من أبناء المحافظة.
ورغم سلسلة من العمليات الأمنية التي شنتها فصائل محلية (فصائل معارضة سابقًا) ضد خلايا بتنظيم “الدولة”، لم تتوقف عمليات الاغتيال والاستهداف في درعا.
اقرأ أيضًا: سكان درعا لا يبحثون عن المستفيد من عمليات الاغتيال.. يرحلون
–