من المفترض أن تفتح السعودية بعد غد الخميس الباب أمام السوريين الزائرين على أراضيها، باب العمل في القطاع الخاص عبر بوابة “أجير”، إلا أن العديد منهم في المملكة لم ير في القرار أي فائدة بخصوص تسيير أمورهم.
وبموجب القرار يستطيع السوري الحصول على تراخيص عمل لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد بعد 24 ساعة من إدخال بياناتهم، وفق ما نشرت صحيفة الحياة في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء 2 شباط.
وقالت الصحيفة إن الخدمة ستكون متاحة لجميع السوريين المقيمين في السعودية بتأشيرة زيارة، إذ يمكنهم الحصول على تراخيص العمل وفقًا للتأشيرة، التي تعد الوثيقة الوحيدة المطلوبة لاستخراج التراخيص.
وتأتي الخطوة بعد تشكيل فريق فني من جهات عدة، مختص بوضع الآلية الفنية لتصميم وإصدار وتجديد وإلغاء تصريح العمل المؤقت الخاص بالسوريين، وفق الصحيفة، التي أوضحت أنه لا تتوفر أرقام أو إحصاءات عن أعداد السوريين الزائرين الذين انتظموا في العمل ضمن القطاع الخاص، إلا أن مجموعهم يتجاوز مليوني شخص.
الدكتور براء، أحد السوريين المقيمين في السعودية، اعتبر أن القرار خطوة جيدة لتنظيم سوق العمل، ولكنه خشي أن تكون “لفرض رسوم و أعباء إضافية على السوريين الذين قدموا بتأشيرات زيارة”.
وطالب براء خلال حديثه لعنب بلدي بتوفير التأمين الصحي للزائرين ضمن تصريح العمل،”وهو الأهم بالنسبة للسوريين، إذ لا فائدة من حق العمل بدون التأمين في ظل غلاء تكاليف الطبابة ضمن المملكة”، باعتبار أن السوريين الزوار كانوا يعملون قبل صدور القرار.
ودعا الطبيب السوري إلى توفير حقوق للزائرين يتساوون فيها مع المقيمين، مضيفًا “صحيح أن هناك تسهيلات كثيرة بخصوص العمل ولكننا نرجو الأفضل”.
وكانت صدرت موافقة على السماح للسوريين الموجودين على أراضي المملكة السعودية بالعمل وفق بوابة “أجير”، الخميس 21 كانون الثاني الماضي.
ويعيش في المملكة قرابة مليوني سوري، معظمهم مقيمون ومستقرون فيها قبل اندلاع الثورة السورية، وعمل العديد منهم على استقدام عوائلهم بموجب إقامات “زيارة” لمدة ستة أشهر، تجدد عدة مرات.
–