نعى نفسه ورحل.. وفاة الإعلامي مصطفى عبد الله في ريف حلب

الإعلامي السوري مصطفى عبد الله (مصطفى عبد الله/ فيس بوك)

camera iconالإعلامي السوري مصطفى عبد الله (مصطفى عبد الله/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

“جئت غريبًا إلى هذه الحياة ويبدو أنني سأخرج منها غريبًا (…) هذه الحياة المنافقة لا تليق فيني ولا أليق بها”، بعد يوم من هذه الكلمات توفي الإعلامي مصطفى عبد الله إثر أزمة قلبية في ريف حلب.

بعمر 53 عامًا توفي المحامي والإعلامي ومدير قناة “حلب اليوم” المحلية، مصطفى عبد الله، إثر أزمة قلبية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي اليوم، الثلاثاء 28 من شباط.

كان عبد الله واحدًا من أبرز الإعلاميين الذين واكبت عدساتهم مجريات وأحداث الثورة السورية، والقضايا اليومية والاجتماعية والمعيشية للناس.

ونعى إعلاميون وصفحات إخبارية وقياديون في فصائل المعارضة، الإعلامي المعروف بين الأوساط الشعبية والرسمية في مختلف مناطق حلب وريفها.

ونعت قناة “حلب اليوم” مصطفى الذي شغل منصب مدير قسم البرامج في مكتب مدينة اعزاز، لافتة إلى أنه “قدّم على شاشتها مئات الحلقات التلفزيونية من أبرزها برنامج (جولات وقضايا)”.

وذكرت أن جثمان الإعلامي سيُشيّع من المستشفى الوطني في اعزاز إلى مسقط رأسه في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، ويدفن في مقبرة “الشيخ يوسف”.

مصطفى عُرف بقربه من الناس وعمله على مساعدتهم، بحسب القناة، حيث كان يطرح في برامجه معاناتهم ومشاكلهم في محاولة منه لإيجاد الحلول وتخفيف معاناة الأهالي.

بدأ برنامجه الأشهر “جولات” على شاشة القناة قبل نحو عشر سنوات في مدينة حلب، وحصدت حلقاته ملايين المشاهدات.

كما نعته “نقابة المحامين الأحرار” ومجالس محلية وقياديون في “الجيش الوطني السوري”.

مصطفى عبد الله صحفي ومذيع وإعلامي سوري، ومسؤول البرامج في قناة “حلب اليوم” بمكتب مدينة اعزاز منذ 2016، ويعتبر من الشخصيات المشهورة في المجال الإعلامي.

عمل عبد الله مراسلًا وصحفيًا منذ سنوات وعمل على تغطية أحداث الثورة السورية منذ انطلاقتها، وكتب قبل يوم من وفاته منشورًا عبر “فيس بوك” اعتبره محبوه وأصدقاؤه بمثابة نعوة لنفسه.

وحمل الإعلامي في منشوره وصفًا لحجم مأساة الواقع بمختلف المعايير، واختتم بقوله “لم يصفعني الزلزال على وجهي بقسوة كافية لأرى فساد ملح هذه الحياة أكثر مما رأيت من خراب وجثث لموتى، هذه الحياة المنافقة لا تليق فيني ولا أليق بها، إنني أكره الظلم أكثر مما أكره الفقر، ولو خُيرت لقبلت الفقر ولم أقبل الظلم لنفسي”.

 

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة