تصعيد بعد 20 يومًا على الزلزال..
إصابة ثلاثة مدنيين بقصف للنظام على ريف إدلب
أُصيب ثلاثة مدنيين جراء قصف لقوات النظام السوري وروسيا بالصواريخ الثقيلة والمدفعية على مناطق متفرقة شمال غربي سوريا في تصعيد شهدته المنطقة اليوم، الاثنين 27 من شباط.
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر “فيس بوك“، إن طفلة وامرأة أصيبتا بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية، ومحيط مدرسة مغلقة في بلدة النيرب شرقي إدلب.
وذكر أن مدنيًا أُصيب بقصف مماثل استهدف الطريق الواصل بين معرة مصرين وإدلب، كما نشب حريق بسبب القصف في منشأة صناعية بالقرب من المكان المستهدف.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن القصف استمر لساعات وبوتيرة مرتفعة، وطال نقاطًا متفرقة في المنطقة، كما أن أصوات الاستهداف كانت عالية ومسموعة في أرجاء المنطقة.
واستهدفت قوات النظام محيط مخيم “الفروسية” قرب بلدة الفوعة، ومنزلًا في الحي الغربي لمدينة بنش، وقرية آفس وأطراف مدينة سرمين دون وقوع إصابات.
وتزامن الاستهداف مع تحليق لطيران استطلاع روسي وإيراني في سماء المنطقة، وفق ما ذكرته مراصد عسكرية.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من عملية “انغماسية” لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في المنطقة، استهدفت فيها تجمعًا لقوات النظام في قرية الربيعة بريف اللاذقية الشمالي.
وأسفرت العملية عن مقتل عشرة عناصر من قوات النظام، وتدمير ثلاثة مدافع عيار “152” و”أعشاش” ذخيرة، وفق ما نشرته مؤسسة “أمجاد” التابعة لـ”الهيئة”.
وارتفعت وتيرة القصف مقارنة بالأيام الماضية، التي شهدت حدوث زلزال ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية، في 6 من شباط الحالي.
ولم يتوقف القصف والاستهداف بعد الزلزال الذي أسفر عن وفاة 2274 شخصًا وإصابة 12400 شخص شمال غربي سوريا، واستهدفت قوات النظام محيط المدن والقرى بريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي.
القصف لا يتوقف
وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا، مع استمرار سريان ما يُعرف باتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا في 5 من آذار عام 2020.
ووثّقت فرق “الدفاع المدني” خلال عام 2022 مقتل 165 شخصًا من بينهم 55 طفلًا و14 امرأة.
وتمكنت من إنقاذ 448 شخصًا أصيبوا نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 134 طفًلا، بأكثر من 800 هجوم على شمال غربي سوريا من قبل النظام السوري وروسيا وميليشيات موالية لهما.
وذكر “الدفاع المدني” أنه استجاب خلال عام 2022 لأكثر من 800 هجوم من قبل النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما، منها أكثر من 63 غارة جوية جميعها روسية، وأكثر من 550 هجومًا بالقذائف المدفعية، و54 هجومًا صاروخيًا، منها ثلاث هجمات بصواريخ “أرض- أرض” محمّلة بقنابل عنقودية.
وكذلك منها 28 هجومًا بالصواريخ الموجهة، وثلاث هجمات بالطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى عشرات الهجمات بأسلحة أخرى.
كما ارتكبت هذه القوات، خلال 2022، تسع مجازر شمال غربي سوريا، قُتل فيها 73 شخصًا من بينهم 29 طفلًا وثماني نساء، و174 مصابًا بينهم أطفال ونساء، باستهداف أسواق ومبانٍ عامة ومصانع ومخيمات للمهجرين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :