شهد ريف حمص الشمالي توترًا أمنيًا اليوم، الاثنين 27 من شباط، بعد تفكيك قوات النظام عبوة ناسفة بالقرب من مفرزة “الأمن السياسي” في مدينة تلبيسة، تبعه استنفار أمني لقوات النظام في المنطقة.
وقال مراسل عنب بلدي في حمص، إن وحدة من الهندسة فككت اليوم عبوة ناسفة زرعها مجهولون بالقرب من مفرزة “الأمن السياسي” في تلبيسة شمالي حمص.
تبع ذلك توتر أمني سيطر على المنطقة لساعات بعد كشف العبوة وتفكيكها، إذ بدأت الحواجز المنتشرة بالتدقيق على المارة إلى جانب دوريات عسكرية جابت المنطقة.
عملية تفكيك العبوة الناسفة سبقها بساعات هجوم مسلح استهدف شخصين متهمين بالتعاون مع قوات النظام، هما محمود الحديد وناصر نواف الجمعة، في حين لم تتوفر معلومات عن مصيرهما، بحسب حسابات إخبارية محلية.
وتواصلت عنب بلدي مع مواطنين من أبناء تلبيسة، أوضحوا أن قوات النظام الأمنية فرضت طوقًا أمنيًا في محيط مفرزة “الأمن العسكري” على الأوتوستراد الدولي حمص- حماة، حيث انطلقت وحدات الهندسة لتفقد محيط المفارز الأمنية في المنطقة.
حالة الاستنفار الأخيرة تعتبر الأولى من نوعها بعد فترة من الهدوء سادت المنطقة، عقب الاشتباكات التي دارت بين مقاتلين محليين من أبناء مدينة تلبيسة في كانون الأول 2022، إضافة إلى اغتيال قائد “الدفاع الوطني“، رامي رحال، بعبوة ناسفة.
اقرأ أيضًا: تلبيسة.. خاصرة رخوة يستغلها النظام
وتصاعدت حالة الفلتان، خلال النصف الثاني من عام 2022، إذ شهدت مدينة تلبيسة اشتباكات “دامية” بين مجموعات من تجار المخدرات والعصابات التي خلّفتها “التسوية الأمنية” بحمص وريفها، في كانون الأول، خلّفت قتلى وجرحى.
تبع ذلك مقتل قائد مجموعات “الدفاع الوطني” (الرديفة لقوات النظام السوري) في مدينة تلبيسة، رامي رحال، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته منتصف كانون الثاني الماضي.
وبين تموز وآب 2022، شهد ريف حمص الشمالي ثلاث عمليات استهداف لمتعاونين مع الأفرع الأمنية، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
وسبق أن عقد النظام السوري اجتماعًا موسعًا بمدينة تلبيسة، في آب 2021، ضم ممثلين عن مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، ولجنة من ضباط “اللجنة الأمنية” في محافظة حمص على رأسها اللواء حسام لوقا.
وهددت اللجنة بإطلاق عملية أمنية تعتقل من خلالها كل المشبوهين، في حال لم يستجب وجهاء المنطقة، في حين نفى الوجهاء المقربون من النظام أصلًا معرفتهم بنشاط هذه الخلايا أو هوية عناصرها.
اقرأ أيضًا: هل يشتعل “رماد حمص” على غرار درعا
–