قُتل نحو عشرة مدنيين وأصيب تسعة آخرون بجروح متفاوتة، بعضها خطرة، جراء انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقلهم خلال عملهم بجمع الكمأة في منطقة تل سلمة بريف سلمية الشرقي شرقي محافظة حماة.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن تسعة مدنيين قُتلوا اليوم، الاثنين 27 من شباط، وأصيب اثنان آخران بجروح في قرية المستريحة بريف السلمية الشرقي، إثر انفجار لغم أرضي من مخلّفات تنظيم “الدولة”.
حسابات إخبارية محلية قالت إن جثثًا لتسعة مدنيين وصلت إلى مستشفى “سلمية الوطني”، إلى جانب جريحين، عقب انفجار لغم أرضي بسيارة مدنية كانت تقل عمال قطاف الكمأة في منطقة جنوب شرق تل سلمة بريف سلمية الشرقي.
بينما قالت حسابات أخرى، إن من بين القتلى سبع نساء، كن يعملن في قطاف الكمأة شرقي حماة.
ووصلت أعداد ضحايا العمل في قطاف الكمأة إلى أكثر من 100 بين قتيل وجريح منذ مطلع العام الحالي.
في 11 من شباط الحالي، قُتل 53 مدنيًا، على الأقل، بهجوم اتُهم تنظيم “الدولة الإسلامية بتنفيذه، استهدفهم خلال عملهم في جمع نبتة الكمأة، إلى جانب العشرات من المفقودين بينهم عناصر من قوات الشرطة، جنوب شرق مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
الصحفي سليمان منصور نشر عقب ذلك بأيام عبر “فيس بوك” تسجيلًا مصوّرًا قال إنه لـ”مجزرة مروعة” طالت عشرات المدنيين في منطقة السخنة بالبادية السورية.
وأضاف نقلًا عن مصادر لم يسمِّها، أن العدد قد يصل إلى أكثر من 70 قتيلًا، بينهم نساء، وعناصر من الجيش والشرطة، إلى جانب أعداد من المفقودين.
سبق ذلك عام 2021 عملية خطف نفذها مجهولون طالت مجموعة مكوّنة من 70 مزارعًا من جامعي الكمأة في يوم واحد ببلدة السعن بالقرب من مدينة سلمية، شرقي حماة.
اقرأ أيضًا: الكمأة.. انتحار للحصول على الرزق في الشرق السوري
وتتجمع في البادية السورية، الممتدة إلى محاذاة الحدود العراقية- السورية، مع بداية كل عام، مجموعات كبيرة من المزارعين ممن يقصدون البادية لجمع نبتة الكمأة بغرض بيعها في الأسواق.
في حين تعتبر الألغام أحد المخاطر التي تفتك بجامعي الكمأة، إلى جانب هجمات يتعرضون لها، يُتهم تنظيم “الدولة” بالوقوف خلفها، بينما يتهم آخرون ميليشيات موالية لإيران بالوقوف خلف هذه الهجمات.
–