وصل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى مطار “دمشق الدولي” صباح اليوم، والتقى نظيره في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، لـ”إيصال رسالة تضامن” عقب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن شكري وصل صباح اليوم، الاثنين 27 من شباط، إلى مطار “دمشق الدولي”، للتأكيد على التضامن مع سوريا بمواجهة تداعيات الزلزال.
الزيارة جاءت عقب سنوات من القطيعة السياسية، التي كُسرت حدتها بعدما وصل عبد الفتاح السيسي إلى الحكم، بانقلاب على الرئيس، محمد مرسي، في تموز 2013.
ونشرت وسائل إعلام رسمية صورًا للقاء جمع بين شكري والمقداد، خلال استقبال الأخير نظيره المصري في مطار “دمشق”.
هذه الزيارة الرسمية هي الأولى من نوعها لوزير خارجية مصري منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، رغم التغيرات التي طرأت على نظام الحكم في البلاد منذ ذلك الحين.
وكالة “رويترز” قالت، الأحد، إن شكري سيزور تركيا وسوريا المتضررتين من الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري، في 6 من شباط الحالي، وهو ما أكدته وزارة الخارجية المصرية اليوم.
Under instructions of H.E. President Abdel Fattah El Sisi … Minister of Foreign Affairs heads to Syria and Turkey to offer condolences for the earthquake victims, and convey a message of support and solidarity to the two brotherly countries in the current humanitarian crisis. pic.twitter.com/lun6SICvUg
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) February 27, 2023
وتتطلّع مصر إلى “عودة سوريا لمحيطها العربي”، بحسب تصريحات عديدة وردت على لسان مسؤولين حكوميين فيها، من بينهم وزير الخارجية، سامح شكري، عام 2021.
وفي أيلول 2021، بحث وزير الخارجية السوري مع نظيره المصري سبل الوصول إلى “حل للأزمة السورية”، في أول لقاء من نوعه منذ عشر سنوات، في إطار اجتماعات الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.
الزيارة المصرية تأتي غداة لقاء جمع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بوفد من “الاتحاد البرلماني العربي” في دمشق، في إطار زيارة بدأها الوفد إلى سوريا قادمًا من العراق.
وبحسب ما نقلته “سانا“، ضمّ الوفد رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، والأمين العام للاتحاد، ورؤساء مجلس النواب في الإمارات والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى ممثلَين لمجلس نواب سلطنة عمان ولبنان، اللذين حضرا مؤتمر الاتحاد في بغداد.
كما عقد مجلس الشعب السوري جلسة بحضور رؤساء برلمان ووفود مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي بعد لقائهم بالأسد، ولم تصدر تفاصيل مفصلة، باستثناء صور صدّرتها وسائل الإعلام الرسمية للزيارة.
–