قابلت الأسد وعلى صلة وثيقة بالنظام السوري
تسريب وثائق يظهر ارتباط عضو في “اللوردات البريطاني” بناشطي “الإسلاموفوبيا”
أجبرت العضو في مجلس اللوردات البريطاني، كارولين كوكس، على إعلان مصادرها المالية بعد تسريب كبير للوثائق، كشف عن صلاتها بالناشطين البارزين المناهضين للإسلام.
وجاء في تقرير لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية، السبت 25 من شباط، أن محاضر الاجتماعات التي حصلت عليها مجموعة “Hope not Hate” المناهضة للعنصرية، أن منظمة “Equal and Free”، تلقت تمويلًا من منظمة أمريكية يديرها مبشرون انجيليون.
وتشير الوثائق المسربة إلى أن منظمة “Equal and Free” جرى إنشاؤها بعد مشروع قانون قدمته البارونة (لقب أعضاء مجلس اللوردات)، كوكس، يركز على المساواة في محاكم التحكيم الإسلامية، وتعد هذه المنظمة “قناة” تلقت كوكس عبرها الأموال.
وبررت البارونة فشلها في تسجيل الدعم المالي الذي تلقته من “Equal and Free”، وقالت إن هذه الأموال استخدمتها لدفع تكاليف أبحاثها البرلمانية.
وتركز المنظمة الأمريكية “Fieldstead and Company”، مصدر الأموال، على دعم “قضايا الحرية الدينية” بالإضافة إلى الفن والثقافة وأعمال الإغاثة الإنسانية، بحسب موقعها.
كما كشفت الوثائق عن اجتماعات دورية لكوكس مع ناشطين من اليمين المتطرف منذ أكثر من عقد، تحت اسم “مجموعة القضايا الجديدة”.
الرئيس التنفيذي للمنظمة التي حصلت على الوثائق المسربة “Hope not Hate”، نيك لوليس، قال عن المجموعة، إن “الجماعة لا تهتم فقط بالإسلام الراديكالي والسياسي، لكنها تعتبر الإسلام في حد ذاته خطرًا على الغرب، إنهم ينظرون إلى الإسلام على أنه يتعارض مع الثقافة والحضارة الغربية”.
وفي دفاعها عن المجموعة قالت البارونة كوكس، لشبكة “سكاي نيوز”، إن “مجموعة (القضايا الجديدة) عبارة عن اجتماع لأشخاص يدعمون أهداف مشروع قانون العضو الخاص بها (تقصد نفسها)، والذي من شأنه توفير الحماية للنساء المسلمات اللواتي لا يتم تسجيل زواجهن الشرعي بشكل قانوني”.
وأضافت كوكس أنها تحظى “بدعم قوي من النساء المسلمات”، بما في ذلك المجموعة “الاستشارية للمرأة المسلمة”.
ويعد مجلس اللوردات البريطاني الغرفة الثانية للبرلمان في بريطانيا، حيث يضم أعضاء معينين من الخبراء والنبلاء والأساقفة، ويكمل مجلس اللوردات عمل مجلس العموم المنتخب، ويشاطره مهمة صنع وصياغة القوانين والتدقيق ومراجعة عمل وقرارات الحكومة.
ما علاقتها بالنظام السوري
زارت البارونة كوكس سوريا عام 2018، حيث قابلت رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ضمن وفد يضم أساقفة بريطانيين.
وبالإضافة للزيارة أصبحت كوكس تنظم رحلات إلى مناطق نفوذ النظام، قالت إنها “لأغراض بحثية”، ولإظهار “التضامن مع الشعب السوري”.
وأثارت البارونة كوكس الإشارة في عدة مناسبات إلى أسئلة مجلس اللوردات حول تمويل الحكومة البريطانية المزعوم “للجماعات الإرهابية”، حيث شملت “الخوذ البيضاء” (الدفاع المدني السوري) في تلك الفئة.
وردًا على أسئلة صحفية حول فيما إذا كان لدى روسيا سياسة خارجية “أكثر أخلاقية” من المملكة المتحدة، أجابت، “أعتقد أنهم كذلك في سوريا”، وفيما هل يجب على بريطانيا أن ترحب بالأسد في زيارة رسمية، قالت، “لا أرى المانع لهذا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :