فقد معظم الناجين من الزلزال الذين تهدمت منازلهم، أغلب مقتنياتهم بما فيها الأوراق الثبوتية اللازمة للحصول على الدعم والخدمات التي تقدمها الدولة.
وبينما اتخذت الحكومة التركية قرارات وحلول للمواطنين بهذا الشأن، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بين مجموعات السوريين الخدمية في تركيا، من يسأل عن كيفية استخراج بطاقة الحماية المؤقتة (كيملك)، لمن فقدها تحت الأنقاض.
تواصلت عنب بلدي مع مديرة الاتصال في “اللجنة السورية- التركية المشتركة”، إناس النجار، التي أوضحت أن من فقد “الكيملك” يمكنه مراجعة إدارة الهجرة في الولايات التركية الأخرى التي وصل إليها، أو في حال كانت إدارة الهجرة في الولاية المنكوبة التي يقطن فيها على رأس الخدمة.
وبعد البصم يمنح الشخص وثيقة “كيملك أولية”، يحصل بموجبها على وثيقة “كيملك” نهائية من إدارة الهجرة في ولايته بعد عودته.
وأوضحت النجار أن هذه الوثيقة تحل محل “الكيملك”، ويمكن لحاملها الحصول على جميع الخدمات الصحية والتعليمية بالولاية الجديدة، بعدما كان الحصول على هذه الخدمات مقتصرًا على أصحاب الولاية ذاتها.
وبالنسبة للمواطنين الأتراك أتاحت الحكومة لمن فقد هويته جراء الزلزال في الولايات المنكوبة، الحصول على وثيقة هوية مؤقتة صالحة لمدة ثلاثة أشهر عبر موقع الحكومة الإلكترونية “e- devlet”، إلى حين استلام بطاقات هوية جديدة.
وفي 7 من شباط الحالي، ألغت رئاسة الهجرة التركية شرط استخراج إذن سفر بالنسبة للسوريين المقيمن في المناطق المنكوبة التي تعرضت للزلزال جنوبي البلاد للتنقل بين المدن، واستثنى القرار حينها مدينة اسطنبول من الإلغاء.
القرار أشار إلى أن ولاية اسطنبول مستثناة منه، إذ يستمر تطبيق قوانين إذن السفر فيها، بينما تعتبر إقامة اللاجئ في مدينة أخرى قانونية لمدة 90 يومًا.
وبررت رئاسة الهجرة قرار إلغاء الإذن بـ”منع الكثافة السكانية في المناطق المنكوبة، وتسهيل حركة عمليات الإغاثة والإنقاذ”.
وبعد دعوات وضغوط من منظمات وناشطين، سمحت الهجرة التركية للسوريين المقيمن في المناطق المنكوبة بالإقامة في اسطنبول واستخراج إذن سفر لمدة 60 يومًا.
وسابقًا كان يجب على السوريين الذين فقدوا بطاقة الحماية المؤقتة نشر إعلان في إحدى الصحف التركية والتوجه إلى مديرية الهجرة في ولايتهم للتقديم على طلب “كيملك” بدل ضائع.