الغزو الروسي لأوكرانيا يدخل عامه الثاني
مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثاني، صوتت الأمم المتحدة بأغلبية، أمس الخميس، على قرار يطلب “سلامًا شاملًا وعادلًا ودائمًا”، ويطالب موسكو بسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية ووقف القتال.
وجرى تبني القرار بأغلبية 141 صوت وامتناع 32 دولة عن التصويت، وانضمت ست دول إلى روسيا للتصويت بـ “لا”، وهي سوريا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية وإريتريا ومالي ونيكاراغوا.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر “تويتر”، “هذا القرار مؤشر قوي على الدعم العالمي الثابت لأوكرانيا”.
ورفض نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، قرار الأمم المتحدة ووصفه بأنه “عديم الفائدة”، وقال عبر “تويتر”، “هل سيحقق السلام؟ لا! هل سيشجع دعاة الحرب؟ نعم! وبالتالي، يطيل أمد المأساة الأوكرانية”.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم لأوكرانيا ملياري دولار إضافية كمساعدة أمنية، حسب ما قاله مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، يوم أمس الخميس.
ومنذ بدء الحرب، أرسلت الإدارة الأمريكية ما يقرب 75 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا.
وتشمل المساعدات، الدعم الإنساني والمالي والعسكري، وفقًا لمعهد “كيل” الألماني للاقتصاد العالمي.
وبالإضافة للمساعدات، أعلنت الولايات المتحدة أيضًا، عن حزمة عقوبات جديدة، تستهدف البنوك الروسية وقطاعي التكنولوجيا والدفاع وستؤثر على الأفراد والشركات المتورطة في الحرب.
قبل عام، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن “عملية عسكرية خاصة” لـ “نزع سلاح” أوكرانيا، وتطهيرها من “النازيين”، ووقف ما تصفه موسكو بالتعدي الغربي من خلال دعم الناتو والاتحاد الأوروبي لكييف.
روسيا تفشل في كييف
في غضون ساعات من الغزو، نزلت القوات الخاصة الروسية في مطار “أنتونوف”، وهو قاعدة شحن شمال كييف، كجزء من خطط للاستيلاء على العاصمة.
وبعد يوم واحد من الإنزال، استطاعت القوات الأوكرانية استعادة السيطرة على المطار، وتدمير مدرج الهبوط.
ووصلت أرتال المدرعة الروسية إلى الضواحي الشمالية لكييف لكن القوات الروسية اضطرت للانسحاب من ضواحي العاصمة بعد معركة دامت لأكثر من شهر.
ووصفت روسيا انسحابها من ضواحي كييف بأنه عملية “إعادة تجميع وتنظيم” لقواتها في المنطقة.
وقبل انسحابها، ارتكبت القوات الروسية مجزرة في ضاحية “بوتشا”، وبحسب تحقيق أجرته صحيفة “النيويورك تايمز”، فإن مرتكبي المجزرة كانوا مظليين روس من فوج الهجوم الجوي “رقم 234” بقيادة المقدم أرتيوم جوروديلوف.
حصار ماريوبول
سيطرت روسيا على مدينة ماريوبول الساحلية المطلة على البحر الأسود، في جنوب أوكرانيا في أيار الماضي، بعد حصار دام ثلاثة أشهر أطلق عليه الصليب الأحمر اسم “الجحيم”.
وفي آذار، قصفت القوات الروسية مسرحًا، قالت السلطات الأوكرانية إن العائلات كانت تحتمي في قبوه، وراح ضحيته أكثر من 600 شخص، بحسب تحقيق لوكالة “أسوشيتد برس”.
بينما نفت موسكو مسؤوليتها وادعت أن الحادث مدبر.
أوكرانيا تتقدم
مع اندلاع الحرب، بدأت الولايات المتحدة وأوروبا بإمداد أوكرانيا بأسلحة ذات قوة متزايدة ومدى أطول واستخدمت العقوبات لمحاولة إعاقة الجهود العسكرية الروسية.
في آب، شنت أوكرانيا، مدعومة هجومًا مضادًا جنوبي البلاد حول خيرسون، التي تقع على الطريق البري الوحيد المؤدي لشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.
ونفذت كييف ضربات على خطوط الإمداد الروسية والجسور ومخازن الذخيرة و قاعدة “ساكي” الجوية في شبه جزيرة القرم، لكنها لم تستطع التقدم.
في أوائل أيلول، حققت القوات الأوكرانية مكاسب في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، واستعادت السيطرة على المناطق الحدودية مع روسيا، بالإضافة إلى مناطق من إقليمي “دونباس” و”لوهانسك”
أمرت روسيا في 9 من تشرين الثاني، قواتها بالتخلي عن خيرسون، العاصمة الإقليمية الوحيدة التي احتلتها منذ بدأ الغزو. وكانت منطقة خيرسون واحدة من أربع مناطق أعلن بوتين اندماجها مع روسيا “إلى الأبد”.
وبعد خسارة “خيرسون” و”خاركيف”، حققت القوات الروسية مكاسب في مناطق من إقليم “دونباس”، إذ سيطرت القوات الروسية على مدينتي “سيفيرودونيتسك” و”ليسيتشانسك”، وتقدمت بإتجاه مدينة “باخموت”.
وقال مؤسس مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوزين، اليوم الجمعة إن المجموعة سيطرت بشكل كامل على قرية “بيرخيفكا” الأوكرانية الواقعة على مشارف مدينة “باخموت”، التي تشهد اشتباكات منذ أشهر بين القوات الروسية والأوكرانية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :