“العفو الدولية”: حقوق الإنسان تتدهور في سوريا وتركيا بعد الزلزال
نشرت منظمة “العفو الدولية” تقريرًا حول حالة حقوق الإنسان في سوريا وتركيا بعد الزلزال المدمر الذي أصابهما، موضحًا أنها شهدت تراجعًا ملحوظًا.
وجاء في التقرير، الصادر اليوم الخميس 23 من شباط، أنه هناك مخاوف متعلقة بالحق في الحياة، والحماية من الاعتقال التعسفي، وأمن الشخص، وسوء المعاملة وحرية التعبير، وحماية حقوق النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين.
وقال مدير القسم الأوروبي في منظمة “العفو الدولية”، نيلز موزنيكس، “أدت الأزمات الإنسانية الناتجة عن هذه الزلازل الكارثية، إلى تدهور حالة حقوق الإنسان في كل من سوريا وتركيا من خلال تفاقم نقاط الضعف الموجودة مسبقًا”.
وأضاف، “في أوقات الأزمات، من الضروري أن تكون حماية حقوق الإنسان في قلب الاستجابة، ومن الضروري أن تضمن السلطات في كل دولة تقديم المساعدة الإنسانية بشكل فعال وعادل وأن تلتزم بجميع المعايير الدولية لحقوق الإنسان”.
وفي سوريا، قالت المنظمة إن حكومة النظام السوري عقب وقوع الزالزل منعت أو قيّدت دخول المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرتها أو إلى الأحياء التي تقطنها أغلبية كردية، كما منعت الجماعات المعارضة المسلحة على حد سواء دخول المساعدات من دمشق إلى الشمال الغربي، أو من طرف “الإدارة الذاتية”.
وانتقد التقرير في كل من سوريا وتركيا قلة التنسيق وافتقاد عمليات الإنقاذ للتنظيم التشغيلي “بشدة”، إلى درجة أن حالات وفاة عديدة كان يمكن تجنبها لو بوشر العمل بخطط إنقاذ أكثر تنسيقًا بداية الأزمة.
ولم تُرسل إلا فرق إنقاذ صغيرة من مصر وإسبانيا لمساعدة المتطوعين في شمال غربي سوريا، وأبلغت المنظمات المحلية منظمة “العفو الدولية” أنها لم تحصل إلا على الحد الأدنى من الدعم على صعيد الآلات الثقيلة وغيرها من أدوات الإنقاذ، ما عرقل بشدة جهود البحث والإنقاذ التي بذلتها، بينما أرسلت بعض الدول العربية، وإيران، وغيرها الدعم إلى مناطق سيطرة النظام فقط.
وألقت حكومة النظام القبض على الذين انتقدوا جهود توزيع المساعدات من جانب الحكومة، واتهموها بتبديد المساعدات، وفق التقرير.
وأوصى التقرير بضمان حقوق الأشخاص المحتاجين إلى حماية دولية بسبب وضعهم كلاجئين وطالبي لجوء، وبالأخص بعدما وردت أنباء موثوق بها من تركيا تفيد أن اللاجئين السوريين يُستهدفون من جانب كل من المدنيين والجهات التابعة للدولة، بالإساءة البدنية، والمضايقات اللفظية في هجمات عنصرية أو من خلال خطاب كراهية، كما أشار التقرير إلى أن اللاجئين طردوا من المخيمات لإيواء الناجين الأتراك.
وتعرضت ولاية كهرمان مرعش التركية فجر 6 من شباط لزلزال بشدة 7.7 درجات، وتبعه في ظهيرة اليوم نفسه زلزال آخر بشدّة 7.6 درجات، ما أثر على 11 ولاية تركية وأدى لوفاة أكثر من 43 ألف شخص في تركيا، في حصيلة غير نهائية، مع استمرار عمليات البحث، إثر مضي أسبوعين.
وفي سوريا، انتهت عملية الإحصاء منذ أيام، وتوقفت أعداد الوفيات عند 1414 حالة وفاة في حماة وحلب واللاذقية، ضمن مناطق سيطرة النظام، و2274 حالة وفاة في مناطق شمال غربي سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :