ألمانيا.. الحكم على مرتكب مجزرة في “اليرموك” بالسجن المشدد مدى الحياة
أصدرت محكمة برلين الإقليمية، اليوم 23 من شباط، حكمها في قضية “موفق د” المتهم بتنفيذ مجزرة “الريجة” وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مخيم “اليرموك” في سوريا.
وحكم قاضي المحكمة على “موفق د”، بالإدانة، والسجن المشدد مدى الحياة، وفق ما نشره المدير التنفيذي لـ”المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية”، أنور البني، عبر “فيس بوك“.
ورحّب المحامي أنور البني بالحكم قائلًا، “انتصار للعدالة، انتصار للضحايا ولسوريا الجديدة لا سلام بوجود المجرمين، لا مستقبل بدون عدالة”.
ولم يصدر أي إعلان رسمي حول الحكم حتى لحظة تحرير هذا الخبر، كما غاب الإعلان الرسمي عن تفاصيل جلسات المحكمة في وقت سابق، واقتصرت المعلومات المتوفرة على تقارير دورية ينشرها “المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية”، وتغطية متفرقة نشرها موقع “justice info” المتخصص بتغطية محاكمات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
ويُحاكم المتهم بموجب “الولاية القضائية العالمية”، التي تسمح لألمانيا بتعقب المشتبه في ارتكابهم مخالفات جسيمة (جرائم حرب)، بغض النظر عن جنسياتهم ومكان ارتكاب الجريمة المزعومة، وتقديمهم إلى محاكمها أو تسليمهم إلى دولة أخرى طرف في الاتفاقيات لمحاكمتهم.
حكم يلبي التوقعات
طالب المدعي العام بمحكمة برلين الإقليمية خلال الجلسات الختامية لمحاكمة المتهم بـ “موفق د” بالحكم عليه بالسجن المؤبد أو سجن لـ15 عامًا دون إمكانية إطلاق سراحه.
وقال المدعي العام خلال مرافعته في الجلسة، في 9 من شباط، إنه بالاستناد إلى الشهادات المقدمة، لا مجال للشك بأن المتهم مسؤول عن إطلاق قذيفة أسفرت عن قتل ست ضحايا وإصابة نحو 30 شخصًا في دمشق، بحسب ما نشره المدير التنفيذي لـ”المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية”، أنور البني”.
بدوره توقع المحامي من المركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان، باتريك كروكر، أن يُدان “موفق د” بارتكاب جرائم حرب وجرائم قتل، ويحكم عليه بالسجن مدى الحياة، مؤكدًا أن جميع الضحايا كانوا من المدنيين.
دفاع متأخر
كتبت مراقبة جلسات المحكمة في موقع “justice info” في 20 من شباط، تقريرًا بعنوان “حجة الدفاع متأخرة”، تضمن توقعات بعدم جدية حجج الدفاع وشهادة المتهم.
ويضم فريق الدفاع عن المتهم المحاميان مايكل بوكر ويورك فراتسكي، وهو فريق الدفاع الذي مثّل الضابط السابق في المخابرات العامة السورية أنور رسلان الذي أدين في المحكمة الإقليمية العليا في بلدة كوبلنز بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقال المحامي يورك فراتسكي خلال مرافعة الدفاع الأخيرة، إن موكله لم يكن عليه إثبات براءته، مكررًا حديث فريق الدفاع حول إصابة المتهم ونقله إلى المستشفى قبل يوم من الجريمة.
بينما جاءت حجة الدفاع هذه متأخرة، إذ لم يذكر المتهم خلال التحقيقات الأولية أو خلال تقديم إفادته في المحكمة شيئًا عن تلك الإصابة.
وخلال جلسات المحكمة السابقة، واصل المتهم إنكار وجوده في موقع الحادثة، مدعيًا أنه أصيب عند مقتل أحد أقاربه قبل يوم من الجريمة.
وأظهرت العديد من التفاصيل المقدمة من قبل المتهم ومحاميه تخبطًا في الدفاع، إذ قيل في بداية المحكمة أن المتهم كان يعمل في المخيم كسائق لنقل المعونات، وفي وقت لاحق أنكر المتهم وجوده في مخيم اليرموك أساسًا خلال فترة وقوع الجريمة.
ألقي القبض على المشتبه به في برلين في 4 من آب 2021، ولم يذكر المدعون كيف ومتى جاء إلى ألمانيا، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”، وفي نيسان 2014.
ووجهت إليه تهمًا في محكمة إقليمية بالعاصمة الألمانية بارتكاب جرائم حرب، وسبع تهم بالقتل، وثلاث بمحاولة قتل، وثلاث بإيذاء جسدي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :