ما حجم الحضور الخليجي في “مساعدات الزلزال” إلى سوريا وتركيا

  • 2023/02/23
  • 5:13 م
مساعدات إماراتية للعائلات المتضررة جراء الزلزال في اللاذقية- 23 شباط 2023 (الهلال الأحمر السوري/ فيس بوك)

مساعدات إماراتية للعائلات المتضررة جراء الزلزال في اللاذقية- 23 شباط 2023 (الهلال الأحمر السوري/ فيس بوك)

تصدرت دول خليجية مشهد المساعدات الإغاثية إلى سوريا وتركيا منذ حدوث الزلزال المدمر في ولاية كهرمان مرعش، الذي خلّف آثارًا مدمرة في البلدين.

وإلى جانب تقديم عشرات الدول طائرات مساعدات وفرق إنقاذ وبحث، تفوقت بعض الدول الخليجية بالكم واستمرارية ونوعية الإمداد.

الإمارات نشطة

وجّه ممثل حاكم إمارة الظفيرة الإماراتية حمدان بن زايد، اليوم الخميس، 23 من شباط، بتخصيص 20 مليون درهم (أكثر من خمسة ملايين دولار أمريكي) لتنفيذ برامج رمضان في سوريا، وتوفير احتياجات السوريين خلال الشهر الفضيل.

هذه الخطوة سبقها إعلان قيادة العمليات المشتركة الإماراتية، أمس الأربعاء، انتقال عملية “الفارس الشهم 2” من مرحلة الاستجابة السريعة إلى مرحلة التعافي وإعادة التأهيل ضمن المناطق المتضررة جراء الزلزال في سوريا وتركيا.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن قيادة العمليات تخطط لنقل المساعدات بحريًا مع استمرار المجهود الجوي حسب الأولويات .

ويبدأ وفد صحي زيارة إلى سوريا لإعادة تأهيل المستشفيات، إلى جانب التحضير لبدء بناء مخيمات اللاجئين في سوريا وتركيا، مع استمرار عمل المستشفى الميداني الإماراتي في ولاية غازي عنتاب التركية، ومستشفى “محمد بن زايد” الميداني في منطقة الريحانية، في ولاية هاتاي.

90 طائرة من الإمارات

وشملت المرحلة السابقة من العملية الإغاثية الإماراتية تقديم 3372 طنًا من المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية لتركيا وسوريا، ضمن 136 رحلة جوية.

وبحسب ما نقلته قناة “الإخبارية السورية” عن مدير عام الطيران المدني، باسم منصور، فإن 205 طائرات وصلت إلى المطارات السورية منذ وقوع الزلزال، وحتى ظهيرة أمس الأربعاء، 90 طائرة منها قادمة من الإمارات.

وفي 21 من شباط، زار وزير الصحة الإماراتي، عبد الرحمن بن محمد العويس، المواقع المتضررة من الزلزال في مدينة جبلة، في اللاذقية.

هذه الزيارة سبقتها في 12 من شباط، زيارة وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، إلى سوريا أيضًا، ولقائه رئيس النظام، بشار الأسد، وقيامه بجولة على بعض المناطق المتضررة بالزلزال.

وفي اليوم نفسه، زار ابن زايد تركيا، والتقى نظيره، مولود جاويش أوغلو، وأجرى جولة في المناطق المتضررة جنوبي تركيا، بينما وصلت اليوم الخميس، ثلاث طائرات إماراتية، إلى مطارات حلب واللاذقية ودمشق، محملة بما يصل مجموعة لنحو 155 طنًا من المساعدات الغذائية والإغاثية.

قطر.. إيواء ودعم

أقامت قطر جسرًا جويًا مع تركيا لنقل المساعدات منذ اليوم الأول للزلزال، وتواصل تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية للشمال السوري المتضرر.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في 16 من شباط، أن الدوحة قدمت حتى تاريخه، مساعدات إنسانية لضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، بنحو 70 مليون دولار أمريكي.

وأشار إلى أن “صندوق قطر للتنمية” قدّم دعمًا لـ”الدفاع المدني السوري” شمال غربي سوريا، دون تحديد قيمة هذا الدعم، إلى جانب دخول فريق قطري إلى المنطقة للمشاركة في العمل الإنساني.

وبعد حدوث الزلزال، أعلنت الدوحة تخصيصها عشرة آلاف بيت متنقل لإرسالها للمناطق المتضررة من الزلزال في سوريا وتركيا، بدأت الاثنين الماضي، شحن 1400 منها، عبر ست سفن، إلى تركيا، وفق ما نقلته قناة “الجزيرة” القطرية.

وفي السياق نفسه، التقى أمير قطر، تميم بن حمد، في مدينة اسطنبول، بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 12 من شباط، ضمن زيارة عمل ليوم واحد، وهي أول زيارة لرئيس دولة إلى تركيا بعد الزلزال.

وكانت دولة الكويت أعلنت في أول أيام الكارثة، تشييد جسر جوي لإرسال مساعدات وطواقم طبية عاجلة إلى تركيا.

السعودية.. على الخط

تجاوزت الحملة الشعبية السعودية لإغاثة متضرري الزلزال، في سوريا وتركيا، عبر منصة “ساهم”، 440 مليون ريال سعودي (أكثر من 117 مليون دولار أمريكي)، وفق ما نقلته صحيفة “عكاظ” السعودية اليوم الخميس.

وقبل يومين، وقّعت الرياض مشاريع إنسانية لمصلحة متضرري الزلزال بأكثر من 183 مليون ريال سعودي (نحو 50 مليون دولار)، وذلك ضمن فعاليات منتدى “الرياض الإنساني”.

وتضمنت المشاريع إنشاء ثلاثة آلاف وحدة سكنية لإيواء المتضررين، ومشروع كفالة الأيتام المتضررين من الزلزال ضمن مبادرة تدعى “بسمتهم”، إضافة إلى تنفيذ برنامج تطوعي لمصلحة المتضررين من الزلزال باسم مشروع “حياة التطوعي”.

كما أرسلت السعودية مساعدات إغاثية إلى مناطق شمال غربي سوريا، مستخدمة مطار أضنة التركي لتفريغ المساعدات في شاحنات قبل إرسالها.

ما عدد الضحايا إلى الآن

تعرضت ولاية كهرمان مرعش التركية فجر 6 من شباط لزلزال بشدة 7.7 درجات، وتبعه في ظهيرة اليوم نفسه زلزال آخر بشدّة 7.6 درجات، ما أثر على 11 ولاية تركية وأدى لوفاة 43556 شخصًا في تركيا، في حصيلة غير نهائية، مع استمرار عمليات البحث، إثر مضي أسبوعين.

وفي سوريا، انتهت عملية الإحصاء منذ أيام، وتوقفت أعداد الوفيات عند 1414 حالة وفاة في حماة وحلب واللاذقية، ضمن سيطرة النظام، و2274 حالة وفاة في مناطق شمال غربي سوريا.

مقالات متعلقة

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية