لقاحات الكوليرا نهاية آذار المقبل..
“الصحة العالمية”: 145 مرفقًا صحيًا في سوريا تضررت جراء الزلزال
ذكرت منظمة “الصحة العالمية” اليوم الأربعاء، 22 من شباط، أن سبع مستشفيات ونحو 145 مرفقًا صحيًا تضررت في سوريا جراء الزلزال، العديد منها في مناطق شمال غربي سوريا، التي دمرتها الحرب على مدى عقد من الزمن، وهي أكثر عرضة للصدمات.
وأوضحت المنظمة أنها أطلقت نداءً عاجلًا للحصول على 84.5 مليون دولار لدعم جهود الاستجابة الصحية الفورية في سوريا وتركيا، المتضررتين جراء الزلزال.
وسلّمت أربع طائرات مستأجرة مساعدات “الصحة العالمية” إلى سوريا، حتى اليوم، على أن يجري تسليم معدات ثقيلة أيضًا قريبًا، وفق مدير الطوارئ الإقليمي في المنظمة، ريتشارد برينان.
LIVE: Media briefing on global health issues with @DrTedros https://t.co/jWzU5bV7NU
— World Health Organization (WHO) (@WHO) February 22, 2023
شمال غربي سوريا
أضاف برينان أن “الصحة العالمية” كان لها وجود طويل في شمال غربي سوريا، وقامت بتوريد 30% من الأدوية في تلك المناطق بمراقبة طرف ثالث متابع لتوزيع هذه الأدوية.
كما بيّن أن المشكلة الكبيرة في الوقت الحالي تتعلق بتفشي الكوليرا، واكتظاظ مراكز الإيواء، وقلة خدمات الصرف الصحي، ما قد يزيد انتقال الأمراض، لافتًا إلى أن المنظمة ستوصل لقاحات الكوليرا للفئات الأكثر ضعفًا بحلول نهاية آذار المقبل.
وقال برينان، “نحن في مرحلة التعافي المبكر في شمال غربي سوريا، لكن هناك احتياجات لخدمات الرعاية الصحية الأولية وعلاجات الأمراض المزمنة، لقد نزح الناس وفقدوا إمكانية الوصول إلى مرافقهم الصحية”.
وذكر مدير الطوارئ أن المنظمة طلبت المزيد من الإمدادات الطبية، لكنها تحتاج أيضًا إلى معدات حيوية، مثل الأشعة السينية وأجهزة التصوير المقطعي المحوسب، وفق قوله.
وتأتي هذه التصريحات بعد زيارة ثانية أجراها وفد من منظمات أممية مختلفة، منها “الصحة العالمية”، إلى شمال غربي سوريا، أمس الثلاثاء.
ما قبل الكارثة
تعاني مناطق سوريا باختلاف السيطرة، تهالكًا في القطاع الطبي قبل حدوث الزلزال المدمر في 6 من شباط الحالي.
وكان التقرير السنوي الصادر في 25 من كانون الثاني عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وثق أزمة القطاع الصحي في سوريا لعام 2022، لافتًا إلى أن نسبة كبيرة من المراكز الصحية إما خارج الخدمة أو متوقفة جزئيًا.
وبلغ عدد الأشخاص الذين هم بحاجة لرعاية صحية 15 مليونًا، بالإضافة إلى 6.9 مليون نازح داخل سوريا و5.6 مليون لاجئ في الدول المجاورة، حتى صدور التقرير.
كما أن البنية التحتية للخدمات الصحية الأساسية مثل المستشفيات ومراكز الصحة تتطلب إعادة صيانة وتأهيل.
وخلال عام 2022، وصل عدد المشافي إلى 113 في عموم سوريا، 26% منها تعمل بشكل جزئي و27% منها خارج الخدمة، ومن بين 1789 مركزًا صحيًا تعمل نسبة 21% جزئيًا و32% خارج الخدمة تمامًا، مع الإشارة إلى عدم إمكانية معالجة هذه الفجوات إلا من خلال الاستثمار طويل الأجل.
ومن الأسباب الإضافية لتدني مستوى القطاع الصحي في عموم سوريا، استهداف القطاع الصحي من قبل الأطراف المتنازعة.
الزلزال فاقم الكارثة
ضرب زلزال مدمر بشدة 7.7 درجات، فجر 6 من شباط، ولاية كهرمان مرعش التركية، مؤثرًا على 11 ولاية تركية وأربع محافظات سورية.
هذا الزلزال تبعه في ظهيرة اليوم نفسه، والولاية ذاتها زلزال آخر بشدّة 7.6 درجات.
وتسببت الكارثة بوفاة أكثر من 42310 أشخاص في تركيا، كما توفي في مناطق شمال غربي سوريا 2274 شخصًا، وفي محافظات حماة وحلب واللاذقية التي يسيطر عليها النظام، 1414 شخصًا، إلى جانب آلاف الإصابات في منطقتي السيطرة، ما زاد الضغط أكثر على القطاع الطبي بمختلف جوانبه أمام تفاوت مستويات الإصابات.
وفي السياق نفسه، تعرضت ولاية هاتاي التركية مساء الاثنين الماضي لزلزال آخر بشدّة 6.4 درجات، وتبعته هزة بشدة 5.8 درجة، وشعر به سكان المحافظات السورية، وسط حالة من الخوف من تكرار انهيار المباني.
وأسفر الزلزال الجديد عن ست حالات وفاة في تركيا، ومئات الإصابات في سوريا وتركيا، دون تسجيل أي حالة لعالقين تحت الأنقاض.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :