“التنف” تعتقل ناشطين من مخيم “الركبان” شرقي سوريا
نفذت قوات “جيش سوريا الحرة” (مغاوير الثورة سابقًا)، المتمركزة في قاعدة “التنف” العسكرية بدعم من القوات الأمريكية، حملة اعتقالات طالت ناشطين من سكان مخيم “الركبان” الواقع في المنطقة نفسها بمحاذاة الحدود السورية- الأردنية- العراقية.
ومنع الفصيل العسكري أمس، الثلاثاء 21 من شباط، وفدًا من وجهاء المخيم من مقابلة قيادة التحالف داخل قاعدة “التنف”، كما أجبرت الوفد على العودة إلى المخيم، بحسب ما نشرته صفحة المجلس المحلي للمخيم عبر “فيس بوك”.
سبق ذلك ببضعة أيام مداهمة نفذتها قوات عسكرية من “جيش سوريا” داخل “الركبان”، واعتقلت خلالها ثلاثة أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، في حين تمكن بعض المطلوبين الآخرين من الفرار.
الناشط محمد الخالدي، وهو أحد المطلوبين الذين تمكنوا من الفرار خلال المداهمة، قال لعنب بلدي، إن “جيش سوريا” يحاصر منزله ويبحث عنه داخل المخيم حتى اليوم، بعد اعتقال الفصيل نفسه لناشطين آخرين من أصدقاء محمد.
وأرجع الخالدي سبب الملاحقة للبيان الذي نشره المجلس المحلي ومجلس عشائر البادية، طالب بالضغط على المجتمع الدولي، والأمم المتحدة للاعتراف الأممي بمخيم “الركبان”، وإدراجه ضمن المخيمات المستفيدة من برنامج الأغذية العالمي.
إضافة لتأمين مساعدات انسانية إسعافيه عاجلة للمخيم، ودعم وتحسين الواقع الطبي، والتعليمي، وفتح معبر “الوليد” الحدودي لإمداد المخيم بالمعونات.
وأضاف الخالدي أن لدى “جيش سوريا الحرة” سجن داخل قاعدة “التنف” لإيداع المعتقلين، وكان بناء السجن سابقًا يستخدم كمستودع للأعلاف، بينما اعتمد مؤخرًا من قبل الفصيل العسكري كسجن للمطلوبين.
الفصيل يعلّق
خلال حديثه لعنب بلدي، قال الناشط محمد الخالدي إن “جيش سوريا الحرة” يتهم ناشطي المخيم بالعمالة للنظام السوري، وروسيا، والمليشيات الإيرانية، وهو أمر عارٍ عن الصحة.
عنب بلدي تواصلت مع عضو المكتب الاعلامي في “جيش سوريا الحرة” عبد الرزاق الخضر، الذي قال بدوره، إن الموقوفين يخضعون للتحقيق حاليًا بتهمة “ممارسة أنشطة خبيثة”، دون إيضاح ماهية هذه الأنشطة.
وأضاف، أن بيانًا سيصدر من جانب الفصيل العسكري مستقبلًا حال الانتهاء من التحقيقات الجارية.
وعن مداهمة المخيم واعتقال ناشطين منه، قال الخضر، إن الموقوفين جُلبوا إلى قاعدة “التنف” بطريقة “محترمة ضمنت حقوقهم”، نافيًا وجود مداهمة.
كما نفى أن تكون أسباب الاعتقال هي البيان الذي أدلى به المجلس المحلي سابقًا، معتبرًا أن “التنف” ستدعم أي جهة من الممكن أن تقدم دعمًا للمخيم.
وكان التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” بقيادة أمريكا عزل قائد “مغاوير الثورة” معن طلاع بعد سفره إلى تركيا، بحسب ما قاله عضو المكتب الإعلامي لـ”مغاوير الثورة” أحمد الخضر، في حديث سابق لعنب بلدي.
واستبدل قرار التحالف محمد فريد القاسم، وهو قائد “لواء شهداء القريتين”، بالطلاع لقيادة “مغاوير الثورة”، بحسب الخضر.
وتتمركز القوات الأمريكية في ما بعرف باسم منطقة الـ”55 كيلومترًا” شرقي محافظة سوريا على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :