“تل أبيض” يرفع الفترة الإلزامية للبقاء في سوريا لثلاثة أشهر

جانب من زيارة السوريين إلى سوريا عبر معبر "تل أبيض"- 17 شباط 2023 (معبر تل أبيض)

camera iconجانب من زيارة السوريين إلى سوريا عبر معبر "تل أبيض"- 17 من شباط 2023 (معبر تل أبيض)

tag icon ع ع ع

أعلن معبر “تل أبيض” الحدودي مع تركيا عن رفع فترة البقاء الإلزامية على الأراضي السورية إلى ثلاثة أشهر، للقادمين من الولايات التركية المنكوبة جراء الزلزال.

وأوضح المعبر في بيان له اليوم، الأربعاء 22 من شباط، أن القرار سيبدأ العمل به اعتبارًا من اليوم، بينما سيحق لمن دخل قبل هذا التاريخ العودة إلى تركيا بعد مضي شهر واحد على دخوله إلى سوريا، بموجب “الإجازة” المخصصة لمتضرري الزلزال من اللاجئين السوريين.

الزلزال أعاد 24 ألف شخص

سبق أن أعلنت معابر “باب الهوى” و”تل أبيض” و”باب السلامة” و “جرابلس” الحدودية مع تركيا، السماح لجميع السوريين المقيمين في جميع الولايات التركية من حملة “بطاقة الحماية المؤقتة” (الكملك) بالزيارة المؤقتة إلى سوريا، وفق شروط، على أن تكون أقل مدة لبقائهم شهرًا واحدًا من تاريخ الدخول، (ثلاثة أشهر عبر معبري “باب الهوى” و “تل أبيض” فقط)، وألا تتجاوز فترة وجودهم ضمن الأراضي السورية مدة ستة أشهر على الأكثر.

وعبر هذه المعابر، يُسمح فقط للسوريين المقيمين في ولايات غازي عينتاب، كلّس، كهرمان مرعش، هاتاي، العثمانية، أديامان، أورفا، ديار بكر، ملاطيا، أضنة، إيلازيغ من حملة “بطاقة الحماية المؤقتة” من الولايات المنكوبة فقط بالدخول إلى سوريا.

ومنذ اليوم الأول لموعد فتح “الإجازة” المشروطة إلى سوريا، عاد مئات السوريين عبر معبر “تل أبيض”، ومع سماح العديد من المعابر الإضافية بعبورهم نحو الشمال، ارتفعت الأعداد لتتجاوز الآلاف.

وحتى صباح اليوم، الأربعاء 22 من شباط، وصل عدد الأشخاص الذين دخلوا الأراضي السورية بموجب “الإجازة” عبر معبر “باب الهوى” إلى 10208 أشخاص، وعبر “باب السلامة” 3721 شخصًا، وعبر “تل أبيض” 5742 شخصًا، وعبر معبر “جرابلس” 4431 شخصًا.

مخاوف من عدم العودة

عند كل قرار بالسماح للسوريين المقيمين في تركيا بزيارة الشمال السوري، يتكرر الحديث عن مخاوف لدى اللاجئين من قرار تركي مفاجئ يمنعهم من العودة إلى تركيا، بعد انتهاء فترة “الإجازة”.

ازدادت حدة المخاوف هذه المرة، نظرًا إلى الشروط التي فرضتها الزيارة، بألا تقل فترة البقاء على الأراضي السورية عن شهر أو ثلاثة أشهر عبر معابر محددة.

رئيس “تجمع المحامين السوريين الأحرار”، غزوان قرنفل، قال في وقت سابق لعنب بلدي، إن المخاوف الموجودة لدى الناس “مشروعة”، مبررًا ذلك بأنه في تركيا توجد تجاذبات سياسية وخطاب كاره ورافض لوجود السوريين، وهي عوامل يمكن أن تبدل الموقف الرسمي تجاه مسألة الزيارات.

وعند دخول السوريين إلى الأراضي التركية بغرض اللجوء، هربًا من القصف والموت، أصدرت السلطات التركية قانون الحماية، ووضعت السوريين تحت هذا القانون، وهي حماية مؤقتة تنتهي بانتهاء أسباب منحها.

ومغادرة السوريين إلى بلدهم، وقدرتهم على العيش في ظل سلطات الأمر الواقع، برأي قرنفل، تعني أنهم آمنون، وهذا ما يؤكده اصطحابهم لعائلاتهم وأطفالهم، وبالتالي فإن شرط منح اللجوء مفقود في هذه الحالة.

اقرأ أيضًا: “إجازة” السوريين في الشمال.. مخاوف من منع عودتهم إلى تركيا

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة