وفد أممي يزور إدلب للمرة الثانية منذ الزلزال المدمر
زار وفد أممي اليوم، الثلاثاء 21 من شباط، مناطق متفرقة من ريف محافظة إدلب شمالي غربي سوريا، للمرة الثانية، منذ حدوث الزلزال المدمر في 6 من الشهر نفسه.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أن الوفد زار مناطق حارم وبسنيا وسلقين وأرمناز، قاصدًا عدة مراكز ونقاط طبية، وأماكن تعرضت للدمار بسبب الزلزال.
وضم الوفد نائب المنسق الإنساني الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردن، ومديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ومديرين ومسؤولين في الوكالات الأممية.
وفي تصريح صحفي، قال كاردن، إن سبب زيارة الوفد تقديم التعازي لضحايا الزلزال شمال غربي سوريا.
كما جاءت زيارة الوفد، بحسب كاردن، لاستطلاع الاحتياجات، حيث توجد حاجة كبيرة لتأمين المأوى، فضلًا عن احتياجات القطاع الصحي، والمياه الصالحة للشرب، والمرافق الصحية، بالإضافة إلى إزالة الركام.
وفي 14 من شباط الحالي، زار نفس الوفد الأممي ريف مدينة إدلب عبر معبر “باب الهوى”، واجتمع مع عدد من الفعاليات المدنية والطبية والإعلامية في المنطقة.
“إدارة الشؤون السياسية” التابعة لحكومة “الإنقاذ” التي تسيطر على إدلب وأجزاء من ريف حلب، قالت في بيان حينها، إنها اجتمعت مع الوفد الأممي بمشاركة وزارتي الصحة والتنمية والشؤون الإنسانية، ونقلت معاناة الأهالي المتضررين جراء الزلزال.
ومنذ اليوم الأول للزلزال، خلق بقاء عشرات آلاف الناس في العراء الحاجة لتحرك سريع لتأمين مراكز إيواء مؤقتة تحميهم من انخفاض درجات الحرارة، ومن تصدع بيوت يُحتمل وقوعها مع تسجيل هزات ارتدادية، وزلزال جديد ضرب ولاية هاتاي التركية، الاثنين، بشدة 6.4 درجة، وترك آثاره على المحافظات السورية.
ووسط تأخر الأمم المتحدة في الاستجابة السريعة للكارثة، استجابت عشرات الفرق التطوعية والمنظمات والجمعيات وسلطات الأمر الواقع لكارثة الزلزال في شمالي غربي سوريا، وساعدت على حسب وظيفتها الإغاثية أو الطبية أو الإنسانية وغيرها، رغم تأثر كوادرها أيضًا سواء في تركيا أو سوريا بالكارثة.
وفي 19 من شباط الحالي، سلّطت عنب بلدي ضمن ملف خاص بعنوان “من ينتشل الشمال السوري من تحت الأنقاض“، الضوء على طبيعة الاستجابة الأولية لكارثة الزلزال المدمر في مناطق شمالي غربي سوريا، حيث تتعدد السلطات والمنظمات الإغاثية والإنسانية، كما أوضحت عبر متخصصين حجم الاحتياجات خلال الفترة القليلة المقبلة، وطبيعة الاحتياجات للمرحلة “ما بعد الحادة”، وسبل تأمينها، بهدف تعويض المتضررين من الزلزال جزءًا من خسارتهم.
وخلص الملف إلى أن المنطقة انتقلت إلى مرحلة الاستجابة للتعامل مع آثار الزلزال طويلة الأمد، وسط الحاجة الكبيرة للتنسيق والإدارة غير الموجودَين حاليًا في العمل الإغاثي بين المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في هذه المرحلة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :