الشمال حالة مختلفة..
مساعدات الزلزال تتدفق برًا وبحرًا وجوًا إلى النظام السوري
يستمر وصول المساعدات إلى مناطق سيطرة النظام بعد مرور أسبوعين على الزلزال المدمر الذي أثّر في 11 ولاية تركية وأربع محافظات سورية.
وأعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري وصول عدد طائرات المساعدات الإغاثية لمنكوبي الزلزال في سوريا إلى 200 طائرة اليوم، الثلاثاء 21 من شباط.
وذكرت الوزارة أن الطائرات جرى استقبالها وتخديمها في مطارات دمشق وحلب واللاذقية، مشيرة إلى استمرارها في تقديم إجراءات تخديم الحركة الجوية للطائرات القادمة على مدار الساعة، وتأمين تدفق المساعدات لمتضرري الزلزال المدمر.
كما تناولت الوزارة ما اعتبرتها “الجهود الجبارة” التي تبذلها الكوادر الإدارية والفنية في الطيران المدني، رغم “الظروف القاهرة” التي تعرض لها قطاع النقل الجوي من “عقوبات اقتصادية” و”إجراءات قسرية” و”حصار خانق” يعوق تحديث منظومات الملاحة الجوية والمعدات الأرضية، ويمنع استيراد قطع الصيانة، وفق ما ذكرته.
وتيرة الطيران تتواصل
ووصلت اليوم، الثلاثاء، طائرة مساعدات إلى مطار “دمشق” الدولي، محملة بأكثر من ثمانية أطنان من المواد الغذائية والملابس والأدوية المقدمة من الجالية السورية في الكويت، إلى جانب طائرة من أوزبكستان محملة بأكثر من 47.5 طن المساعدات التي تشمل البطانيات والفرش والمستلزمات اليومية والخيام والغذاء.
وسبقها وصول طائرة من طاجيكستان تحمل 24 طنًا من المساعدات التي تشمل المواد الغذائية والخيام والبطانيات والمواد الصحية الأولية للمتضررين.
كما وصلت طائرة إماراتية محملة بـ25 طنًا من المساعدات الإغاثية، تبعتها طائرة أخرى محملة بـ22 طنًا، تزامنت مع زيارة وزير الصحة الإماراتي إلى المناطق المتضررة في اللاذقية، الذي وصل على متن طائرة محملة بـ46 طنًا من المساعدات.
ووصلت من روسيا طائرة محملة بـ37 طنًا من المساعدات الغذائية إلى مطار اللاذقية.
ومن سلطنة عمان التي زارها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الاثنين، وصلت اليوم طائرتا مساعدات تحمل 22 طنًا.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) أن إندونيسيا أرسلت طائرتين محملتين بالمساعدات وصلتا إلى سوريا لإغاثة منكوبي الزلال، دون تحديد كمية المساعدات التي تحملها أي من الطائرتين، لكن مع الإشارة إلى وجود فريق خبراء في الكوارث والبحث على متن إحداهما.
بري- بحري
وصلت عشرة أطنان من المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال والألبسة، مقدمة من مطرانية الأردن للروم الأرثوذكس التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، عبر معبر “نصيب” البري الحدودي بين الأردن وسوريا.
عبر البر أيضًا، وصلت قافلة مساعدات عراقية قوامها 140 شاحنة من معبر “القائم- البوكمال” تحمل مواد إغاثية وغذائية ودوائية، إلى جانب قافلة مساعدات من الحكومة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، مقدمة للمنظمات الدولية العاملة في سوريا، ومكوّنة من سبع شاحنات مواد إغاثة ودواء وغذاء وألبسة.
كما وصلت قافلة مساعدات عراقية من 20 شاحنة مواد إغاثية وطبية وغذائية وأغطية إلى محافظة حلب، إحدى المدن الثلاث المتضررة جراء الزلزال ضمن مناطق سيطرة النظام.
إلى جانب ذلك، أعلنت “العتبة الحسينية” في العراق إرسال قافلة مساعدات إلى سوريا، مع إبداء استعدادها لمعالجة مرضى السرطان وكبار السن من المتضررين، في مستشفياتها بمحافظة كربلاء.
ومن جملة المساعدات التي وصلت إلى مناطق سيطرة النظام السوري، الاثنين، سفينة مصرية، رست في ميناء اللاذقية، محملة بنحو 500 طن من المساعدات الطبية والغذائية والمعيشية، وفق ما نقله التلفزيون السوري الرسمي عن القائم بأعمال السفارة المصرية بدمشق.
أرقام أممية
ذكرت منظمة الصحة العالمية (WHO)، الاثنين، أن 128 طنًا من الأدوية والإمدادات الصحية الحيوية جرى تسليمها للمناطق المتضررة في حلب واللاذقية وحماة، من شأنها تزويد 450 ألف شخص بالعلاج الطبي، والرعاية الصحية لـ125 ألفًا من مرضى الصدمات.
وأوضحت منظمة الغذاء العالمي (FAO)، في 19 من شباط الحالي، أن هناك حاجة لعشرة ملايين دولار أمريكي للوصول إلى 300 ألف شخص من سكان الريف المحتاجين على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة.
وكانت الأمم المتحدة دعت، الاثنين، إلى الإسراع في تسليم المساعدات للمناطق المنكوبة في سوريا وتركيا، كما أشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى إعلان المنظمة قبل أسبوع عن 397.6 مليون دولار كمساعدات إنسانية للشعب السوري جراء الزلزال.
أقل في شمال غربي سوريا
رغم التدفق المتواصل بوتيرة يومية للمساعدات إلى مناطق سيطرة النظام، ينخفض مستوى الدعم الإغاثي للمتضررين في مناطق شمال غربي سوريا، إذ تعتمد هذه المناطق بشكل رئيس على المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة في هذا الإطار.
وبعد أيام من التوصل إلى “تفاهم” يتيح عبور المساعدات عبر معبري “الراعي” و”باب السلامة” إلى جانب “باب الهوى”، دخلت، الاثنين، أول قافلة مساعدات أممية مكوّنة من عشر شاحنات، عبر معبر “الراعي”.
كما ترتفع الوفيات جراء الزلزال في مناطق شمال غربي سوريا، إذ سجّل “الدفاع المدني السوري” وفاة 2274 شخصًا، بالإضافة إلى 1414 حالة وفاة في محافظات حماة وحلب واللاذقية.
تأخر أيضًا دخول المساعدات إلى شمال غربي سوريا لنحو خمسة أيام، رغم المطالبة منذ الساعات الأولى للزلزال بالمساعدات والمعدات والآليات التي من شأنها تقليص هوّة الخسائر البشرية وتعجيل عمليات الإنقاذ، ما قوبل بذرائع أممية حول تأخر الدعم الإغاثي، تبعها اعتذار خجول على لسان مسؤول أممي، أمام مطالبة “الدفاع المدني” بفتح تحقيق لتحديد المسؤول عن تأخر المساعدات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :