ركزت حكومة النظام السوري في جلستها الأسبوعية المنعقدة اليوم، الثلاثاء 21 من شباط، على مسألة إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الزلزال.
وخلال الجلسة، وافق مجلس الوزراء على الموازنة التقديرية لصندوق تخفيف آثار الجفاف والكوارث لعام 2023، بقيمة 50 مليار ليرة سورية (أقل من سبعة ملايين دولار أمريكي)، وخطة الأعمال الفنية والمادية للصندوق.
كما طلب من اللجنة الاقتصادية مراجعة واقع عمل المنصة الخاصة بتمويل المستوردات وترتيب أولويات المواد الممولة.
إلى جانب ذلك، أوضح رئيس الحكومة، حسين عرنوس، أهمية وضع برامج محددة لإعادة إعمار المناطق المتضررة وفق السيناريوهات المقترحة.
وبيّن أهمية استمرار الوزارات بتنفيذ الخطط والبرامج المعتمدة في موازنة 2023، مع منح الأولوية للتعامل مع تداعيات الزلزال في جميع القطاعات، وتوجيه الإمكانيات المستمرة لتنفيذ خطط الاستجابة في المناطق المنكوبة.
وفي السياق نفسه، شدد المجلس على ضرورة وضع ضوابط واضحة لتوزيع مادة الأسمنت من قبل وزارتي الصناعة والتجارة الداخلية، مع تأمين حاجة القطاعين العام والخاص منها، ومنع المتاجرة غير النظامية بها، مع وضع خطة لزيادة الطاقة الإنتاجية.
ويأتي كثير من محاور الجلسة تماشيًا مع حديث رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في كلمته المتأخرة حول الزلزال، والتي جاءت بعد عشرة أيام على حدوث الكارثة.
وخلال الكلمة، أشار الأسد إلى دراسة تأسيس صندوق دعم المتضررين بهدف مساندتهم، بعد الانتهاء من إحصاء الأضرار ووضع المعايير لتحديد المشمولين وأسس الدعم.
كما أوضح أن المؤسسات الحكومية المعنية بدأت العمل على توفير المساكن المؤقتة، ريثما يتم تأمين المساكن الدائمة في مرحلة لاحقة، لم يحددها أو يؤطرها الأسد بجدول زمني واضح.
التداعيات مستمرة.. المساعدات كذلك
في 6 من شباط الحالي، أثّر الزلزال المدمر بشدة 7.7 درجة، وتبعه آخر بشدة 7.6 درجة، على 11 ولاية تركية وأربع محافظات سورية.
وأسفر عن وفاة 1414 شخصًا في مناطق سيطرة النظام، ضمن محافظات حماة وحلب واللاذقية، كما توفي جراء الزلزال 2274 شخصًا في شمال غربي سوريا، حيث تسيطر فصائل المعارضة.
وفي الوقت الذي تحاول به المناطق المتضررة التعامل مع آثار الزلزال، ضرب زلزال آخر، مساء الاثنين، ولاية هاتاي التركية، بشدة 6.4 درجة، وشعر به السوريون في محافظات مختلفة.
وأعلن “الدفاع المدني السوري” إصابة أكثر من 190 مدنيًا بجروح متفاوتة وكسور شمال غربي سوريا، من بينهم أكثر من 150 في ريف إدلب، وأكثر من 45 في ريف حلب، دون تسجيل أي حالة لعالقين تحت الأنقاض.
بينما أعلنت مديرية صحة اللاذقية تسجيل 142 إصابة متنوعة، منها رضوض بسبب التدافع والسقوط، وحالات توتر وانهيار عصبي.
ويستمر تدفق المساعدات الإنسانية برًا وبحرًا وجوًا إلى مناطق سيطرة النظام، في وقت تتصدر به الإمارات المشهد الإغاثي بالنظر إلى كمية المساعدات اليومية التي تصل.
–