زار وزير الصحة الإماراتي، عبد الرحمن بن محمد العويس، اليوم الثلاثاء 21 من شباط، المواقع المتضررة جراء الزلزال في مدينة اللاذقية.
والتقى العويس خلال زيارته نظيره السوري، حسن الغباش، ومحافظ اللاذقية، عامر إسماعيل هلال، وعاين الأضرار في حي العسالية، بمدينة جبلة، في المحافظة.
وذكرت محافظة اللاذقية عبر “فيس بوك” أن الوزير الإماراتي التقى قائد فريق البحث والإنقاذ، حمد محمد الكعبي، الذي قدّم شرحًا عن الأعمال التي نفذها الفريق في الموقع، خلال تقديمه المؤازرة للفرق الوطنية بأعمال البحث والإنقاذ.
زيارة العويس هي الثانية لوزير إماراتي إلى سوريا، منذ حدوث الزلزال المدمر في 6 من شباط الحالي.
وقال العويس للتلفزيون السوري، إن المهمة الأساسية متابعة الاحتياجات الصحية والطبية من الميدان، مشيرًا إلى وجود فريق من المتخصصين سيبقى مع القطاع الصحي لمعرفة الاحتياجات من أجهزة ومستلزمات طبية.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، استقبل في 12 من شباط، وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، لبحث تداعيات الزلزال، في زيارة هي الثانية من نوعها منذ 2011، بعد زيارة سابقة في 4 من كانون الثاني الماضي.
وخلال الزيارة، نقل بن زايد تعازي رئيس الدولة الإماراتي، محمد بن زايد، ورئيس مجلس الوزراء، محمد بن راشد آل مكتوم، للأسد وللشعب السوري.
كما زار ابن زايد بعد اللقاء مناطق متضررة في مدينة جبلة، جراء الزلزال، واطلع على جهود فرق البحث والإنقاذ الإماراتية التي تعمل في تلك المناطق.
وفي اليوم الأول للزلزال، أعرب الرئيس الإماراتي خلال اتصال مع الأسد عن وقوف وتضامن الإمارات مع سوريا “قيادة وشعبًا” جراء الزلزال، مبديًا استعداد بلاده للمساعدة في تجاوز آثار الكارثة.
طب وسياسة
افتتحت الإمارات في سوريا خلال عام 2022، عدة مستشفيات ميدانية، في حلب وحمص وريف دمشق، بسعة 120 سريرًا لكل من مستشفى “الشيخ محمد بن زايد” في حلب، وحمص، إلى جانب سعة 135 سريرًا للمستشفى الذي حمل الاسم ذاته، وجرى افتتاحه في ريف دمشق، بحضور وزير الصحة السوري.
كما تقدّم الإمارات للنظام السوري دعمًا استثماريًا في أكثر من مجال، منها توليد الطاقة الكهروضوئية وإعادة تأهيل المنظومات المائية، بالإضافة لمطالبتها برفع العقوبات عن النظام وإعادته لـ”الجامعة العربية”.
ويتواصل توافد الطائرات الإماراتية المحملة بالمساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة النظام، منذ حدوث الزلزال.
وكانت الإمارات طبّعت علاقاتها مع النظام السوري في 2018، حين افتتحت سفارتها في العاصمة السورية، بعدما أغلقتها عام 2012 مع دول خليجية أخرى (ليست منها سلطنة عمان)، بسبب استخدام النظام القوة المفرطة بحق المتظاهرين.
أسفر الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش التركية، مؤثرًا على 11 ولاية في تركيا وأربع محافظات في سوريا، عن وفاة 1414 شخصًا في محافظات حماة وحلب واللاذقية، الخاضعة لسيطرة النظام، و2274 شخصًا في مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا.