وقعت اليوم، الاثنين 20 من شباط، هزة أرضية بشدة 6.4 درجة في ولاية هاتاي، جنوبي تركيا.
وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) أن الهزة رافقتها أخرى بشدة 5.8 درجة.
ودعت “آفاد” المواطنين إلى الابتعاد عن الساحل، كإجراء وقائي ضد مخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر إلى 50 سنتمترًا، إلى جانب ضرورة الابتعاد عن المباني المتضررة في الولاية التركية المتضررة إلى جانب عشر ولايات بالزلزال.
وشعر بالهزات الجديدة سكان محافظات الشمال السوري، وسط حالة من الخوف من تكرار انهيار المباني.
Hatay’da meydana gelen 6,4 ve 5,8 büyüklüklerindeki #depremler sonrasında, ilgili ekiplerimiz teyakkuz halinde olup gelen ihbarlara hızla müdahale edilmektedir.
Saha tarama çalışmaları devam etmektedir.
— AFAD (@AFADBaskanlik) February 20, 2023
وتتواصل هذه الهزات متفاوتة الشدة في وقت ارتفعت وفيات الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش التركية، قبل أسبوعين، مؤثرًا على 11 ولاية تركية وأربع محافظات سورية، إلى نحو 45 ألف حالة وفاة.
وذكرت “آفاد” اليوم، الاثنين، أن عدد وفيات الزلزال في تركيا بلغ 41154 شخصًا، وجرى إنقاذ أكثر من 114 ألف شخص حتى اليوم.
وخلال كلمة ألقاها في ولاية هاتاي، إحدى الولايات المتضررة، أوضح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، أن مليونًا و684 ألف شخص ممن تضررت أو تدمرت منازلهم، جرى الانتهاء من وضع إقامتهم.
وأضاف أن 770 ألف مواطن تركي يعيشون في المخيمات التي أنشأتها الحكومة، إلى جانب 24 ألف شخص يعيشون في بيوت مسبقة الصنع، و450 ألف شخص يعيشون في المدارس ووحدات السكن الجامعي.
وقال الرئيس التركي، “سنقوم بالإعمار من الصفر، نمتلك الطاقات الكافية، ولن نترك أي مواطن دون تقديم الدعم وإعادة حياته إلى ما كانت عليه قبل الزلزال”.
كما جدد أردوغان الحديث عن تسليم الوحدات السكنية للمواطنين خلال عام واحد، على ألا تتخطى هذه الوحدات ثلاثة وأربعة طوابق، لافتًا في الوقت نفسه إلى مواصلة تحديد حجم الأضرار والخسائر من قبل أكثر من 7000 عنصر تابعين لوزارة البيئة والتطوير العمراني والتغير المناخي.
وتعهد الرئيس التركي بالبدء، في آذار المقبل، ببناء نحو 200 ألف وحدة سكنية موزعة على الولايات المتضررة جراء الزلزال، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
في سوريا
انتهى منذ أيام إحصاء وفيات الزلزال في سوريا، ضمن المناطق المتضررة، سواء التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سوريا، أو المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وتوقفت الأرقام في شمال غربي سوريا، وفق إحصائيات “الدفاع المدني السوري”، عند 2274 حالة وفاة، بالإضافة إلى 1414 حالة وفاة في مناطق سيطرة النظام، ضمن محافظات حماة وحلب واللاذقية.
في غضون ذلك، يستمر تدفق المساعدات الإنسانية بوتيرة متواصلة منذ اليوم الأول للزلزال إلى مناطق سيطرة النظام من عدة دول “صديقة”، بينما تنخفض الوتيرة في شمال غربي سوريا الذي يعتمد أكثر على المساعدات الأممية في هذا الصدد، التي تأخرت بدورها حتى خامس أيام الزلزال، مرهونة بملامح صفقة سياسية.
وكان مدير منظمة “الدفاع المدني السوري” اتهم في وقت سابق الأمم المتحدة بالتقصير والتأخر في إيصال المساعدات التي تحتاج إليها المناطق المنكوبة بالزلزال، ما أسهم في زيادة الخسائر البشرية وعدم تعجيل إنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
من جانبها، ردت الأمم المتحدة باعتذار خجول على لسان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارت غريفيث، سابع أيام الزلزال.
وقال غريفيث حينها، “لقد خذلنا حتى الآن الناس في شمال غربي سوريا”.
وأضاف، “إنهم محقون في شعورهم بالتخلي عنهم”، موضحًا أنه يبحث عن المساعدات الدولية التي لم تصل.
–