إسرائيل تعتقل عنصرًا من “ملف الجولان” على الحدود السورية
قال الجيش الإسرائيلي، إن وحداته اعتقلت مشتبهًا به على الحدود مع سوريا، بعد عبوره إلى مرتفعات الجولان الشهر الماضي، مشيرة إلى ضلوعه بالعمل لمصلحة “حزب الله” اللبناني في جمع معلومات استخباراتية عن إسرائيل.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن الجيش اليوم، الاثنين 20 من شباط، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت غيث العبد الله بتهمة انتمائه لما يسمى “ملف الجولان”، إلى جانب رجل آخر كان برفقته.
وأضافت أن عبد الله والشخص الآخر الذي لم يذكر اسمه، اعتُقلا على الجانب الشرقي من السياج الحدودي داخل الأراضي الإسرائيلية، في 27 من كانون الثاني الماضي.
وفي أثناء الاستجواب، قدم غيث العبد الله معلومات عن “ناشطين إرهابيين إضافيين يروّجون لأنشطة إرهابية في منطقة الحدود”.
مركز “ألما” الإسرائيلي قال من جانبه، إن غيث عمل تحت قيادة “فرقة الأصباح” التابعة لـ”ملف الجولان”، بينما قُبض عليه في مكان ليس ببعيد داخل الأراضي الإسرائيلية بعد عبوره السياج الحدودي.
وفي تقرير سابق أعده المركز الإسرائيلي، ذكر أن 58 موقعًا ومنطقة تنتشر فيها هاتان الوحدتان جنوبي سوريا، وتتوزع هذه المجموعات المقربة من إيران في 28 مكانًا تتمركز فيه وحدة “القيادة الجنوبية”، إلى جانب 30 موقعًا آخر توجد فيها “خلايا إرهابية” تابعة لـ”ملف الجولان”.
وحدة “القيادة الجنوبية”
تعتبر هذه الوحدة تابعة بشكل كامل لـ”حزب الله” اللبناني، وأغلبية عناصرها لبنانيو الجنسية، وهم المسؤولون عن إدارة ملف الجنوب السوري.
ويتمثل دورها الرئيس في إنشاء بنية تحتية تشغيلية لجميع أنشطة “حزب الله” في الجنوب السوري، مع التركيز على المنطقة الحدودية مع إسرائيل، بحسب “ألما”.
وأضاف المركز أن من بين مهام هذه المجموعة تأمين البيئة المناسبة للقوات الموالية لإيران، مثل الميليشيات الشيعية، لدخول أي حملة ضد إسرائيل، وبشكل فوري، في حال تلقيها الأمر بذلك.
“ملف الجولان”
المركز الإسرائيلي تحدث في دراسته الصادرة عام 2020، عن أن وحدة “ملف الجولان” تعمل بهدف بناء بنى تحتية لـ”خلية إرهابية” في الجنوب السوري، كوكلاء عن “حزب الله”.
ويأتي الغرض من هذا النشاط في سياق جمع المعلومات وتنفيذ الأعمال الأمنية ضد إسرائيل، ويعتبر عناصرها والعاملون فيها من السكان المحليين السوريين الذين يعرفون المنطقة جيدًا، ويمكنهم الاندماج بين السكان المحليين.
وتشير النتائج التي خلصت لها الدراسة إلى عشر قرى في محافظة القنيطرة، و14 قرية أخرى في محافظة درعا تحت سيطرة “فيلق القدس الإيراني” (جزء من “الحرس الثوري الإيراني”)، أُنشئت فيها بنية تحتية عسكرية على الحدود السورية مع إسرائيل، ما أتاح إمكانية فتح جبهة أخرى على الحدود السورية ضد إسرائيل، تعادل تلك التي حدثت في لبنان سابقًا.
تحديات أمنية متزايدة
في 30 من كانون الثاني الماضي، أي بعد أيام على اعتقال المشتبه بعمله لمصلحة “ملف الجولان”، فتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقًا أوليًا على خلفية مقتل سوري وجرح آخر بالقرب من الحدود السورية مع الأراضي المحتلة.
وقالت “القناة 12” الإسرائيلية حينها، إن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقًا حول الحادثة، وأظهرت نتائجه الأولية أن المسلحين السوريين لم يقتربوا من الحدود الإسرائيلية بنيّة التخريب على ما يبدو.
تبع ذلك بيوم واحد إعلان إسرائيل ضبطها شحنة من المخدرات خلال محاولة تهريبها من سوريا إلى داخل أراضيها للمرة الأولى بعد شحنات مماثلة ضبطتها على حدودها مع لبنان.
وقالت هيئة البث والإذاعة الإسرائيلية (مكان)، إن قوات من الجيش والشرطة أحبطت عملية تهريب مخدرات على الحدود الإسرائيلية- السورية.
وأضافت أن نقاط المراقبة العسكرية رصدت عددًا من “المشبوهين” كانوا يحاولون تهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى إسرائيل في منطقة لواء الجولان وجيل الشيخ.
وأشارت إلى أن العملية انتهت باعتقال مشبوهين اثنين، عُثر بحوزتهما على 21 كيلوغرامًا من المخدرات “تقدّر قيمتها بمئات آلاف الشواكل”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :