أجرى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الاثنين، زيارة إلى العاصمة الأوكرانية، كييف، التقى خلالها نظيره، فولوديمير زيلينسكي، مع اقتراب ذكرى الغزو الروسي لأوكرانيا.
وذكر “البيت الأبيض” عبر “تويتر”، أن الرئيس الأمريكي في كييف لإعادة تأكيد التزام أمريكا الثابت بديمقراطية أوكرانيا وسيادتها وسلامتها الإقليمية، مع الإشارة إلى وقوف واشنطن إلى جانب الشعب الأوكراني طوال المدة التي يتطلبها ذلك.
Today, President Biden is in Kyiv to reaffirm America’s unwavering commitment to Ukraine’s democracy, sovereignty, and territorial integrity.
The United States of America will stand with the Ukrainian people for as long as it takes. pic.twitter.com/1IJuCcsVJd
— The White House (@WhiteHouse) February 20, 2023
صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أوضحت أن بايدن سافر إلى العاصمة المحاصرة تحت “غطاء من السرية”، لإظهار “الدعم الأمريكي الثابت” لجهود دحر القوات الروسية بعد غزوها أوكرانيا منذ قرابة عام.
كما وعد الرئيس الأمريكي بتقديم 500 مليون دولار أمريكي من المساعدات العسكرية في الأيام المقبلة لأوكرانيا، متضمنة ذخيرة المدفعية وصواريخ “جافلين” ومدافع “هاورتز”، دون ذكر للأسلحة المتطورة التي تطالب بها كييف.
ونشر زيلينسكي عبر “تلجرام” تسجيلًا مصوّرًا يظهر استقباله الرئيس الأمريكي، الذي وصل على رأس وفد دبلوماسي رفيع المستوى.
وتجوّل الرئيسان في شوارع كييف برفقة حراسة أمنية مشددة، وعلى وقع دوي صافرات الإنذار في المكان.
وقال الرئيس الأوكراني، إن بلاده تشعر بدعم الولايات المتحدة والرئيس بايدن شخصيًا في أوقات الصراع الصعبة هذه، كما اعتبر الزيارة “علامة مهمة للغاية” على الدعم لجميع الأوكرانيين.
وتأتي زيارة بايدن بعد نحو شهرين من زيارة أجراها زيلينسكي إلى واشنطن، شكّلت أولى زياراته الخارجية المعلَنة منذ بدء الغزو الروسي في 24 من شباط الماضي.
هذه الزيارة رافقها إعلان أمريكي عن حزمة مساعدات أمنية لكييف، إلى جانب التوجه الأمريكي نحو تزويد العاصمة الأوكرانية بمساعدات دفاعية جديدة تتضمن صواريخ “باتريوت”، وذلك بعد نحو 20 مليار دولار من المساعدات الأمنية الأمريكية المقدمة لأوكرانيا منذ بدء الغزو.
في بريطانيا
بدوره، كان الرئيس الأوكراني، في 8 من شباط الحالي، زار بريطانيا، والتقى رئيس وزرائها، ريشي سوناك، في لندن، في إطار مساعيه لحض الأوروبيين على تزويد بلاده بأسلحة أكثر فاعلية في الصراع الروسي- الأوكراني.
ونشر سوناك حينها عبر “تويتر” صورة تجمعه بزيلينسكي مع عبارة “مرحبًا بكم سيادة الرئيس”.
Welcome to the UK, President @ZelenskyyUa.
🇬🇧🇺🇦 #SlavaUkraini pic.twitter.com/rMoBTC3ken
— Rishi Sunak (@RishiSunak) February 8, 2023
وسبب الغزو الروسي مجموعة متغيرات عالمية أثّرت في قطاعات الغذاء والطاقة، إلى جانب متغيرات سياسية قرّبت إيران من المعسكر الروسي، عبر تزويدها موسكو بالمسيّرات التي تستخدمها في عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا.
واتجهت تركيا للعب دور وساطة في صفقة الحبوب (الممر الآمن)، لضمان تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية العالقة في مواني البحر الأسود، برعاية الأمم المتحدة.
بينما وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 30 من أيلول 2022، معاهدات لضم أربع مناطق أوكرانية لتصبح جزءًا من روسيا، معتبرًا أن “الناس الذين يعيشون في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا، أصبحوا مواطنين لنا إلى الأبد”.
–