“الإجازة” من تركيا إلى سوريا تشمل فقط الولايات “المنكوبة”

أعلنت إدارة المعابر الحدودية السورية مع تركيا، فتح أبوابها مؤخرًا لاستقبال السوريين المقيمين في تركيا بـ”إجازة” وفق شروط حددها كل معبر، بعد زلزال ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية.

وعاد آلاف السوريين من معابر “باب الهوى”، و”باب السلامة”، و”تل أبيض”، و”جرابلس”، وسط مخاوف من عدم العودة واعتبار الزيارة “عودة طوعية”.

وتراجعت إدارة بعض المعابر عن قرار السماح للسوريين من جميع الولايات التركية بالزيارة، وحصرت الدخول للسوريين من الولايات التركية “المنكوبة” التي تعرّضت لأضرار من الزلزال.

وعبر هذه المعابر، يُسمح للسوريين المقيمين في ولايات غازي عينتاب، وكلّس، وكهرمان مرعش، وهاتاي، والعثمانية، وأديامان، وأورفا، وديار بكر، وملاطيا، وأضنة، وإيلازيغ (ولاية إيلازيغ باستثناء “باب الهوى”) من حاملي “بطاقة الحماية المؤقتة” (الكملك) بالدخول إلى سوريا في “إجازة”.

وأحدث هذه القرارات كان من معبر “جرابلس” اليوم، الاثنين 20 من شباط، الذي علّق دخول السوريين المقيمين في الولايات غير “المنكوبة” حتى إشعار آخر، بعد سماحه بذلك قبل يومين.

وأعلنت إدارة معبر “باب الهوى” اليوم، فيما يخص الزيارات إلى سوريا، أنها فقط لحاملي “بطاقة الحماية المؤقتة” من الولايات التركية “المنكوبة” من جميع المعابر الحدودية.

مديرة الاتصال في “اللجنة السورية- التركية المشتركة”، إناس نجار، أوضحت لعنب بلدي أن إذن الزيارة الذي تعطيه دائرة الهجرة هو فقط للسوريين المقيمين في المناطق “المنكوبة”، وفقط لحاملي “بطاقة الحماية المؤقتة”.

وقالت إن من سيذهب عبر معابر “باب السلامة” و”تل أبيض” و”باب الهوى” من غير الولايات “المنكوبة”، ستعتبر زيارته “عودة طوعية”، بمعنى أنه لا يحق له العودة إلى تركيا.

ولفتت إلى أن والي غازي عينتاب منح إذن العبور من معبر “جرابلس” لجميع السوريين من جميع الولايات وحتى أصحاب الإقامات، لكن المعبر أصدر القرار وحصر الدخول اليوم بالولايات “المنكوبة”.

ومن المهم، وفق نجار، الالتزام بالموعد المحدد للعودة، وفي حال التأخر عن مدة ستة أشهر ستبطل بطاقة “الكملك”، وتعتبر الزيارة “طوعية”.

ولا يوجد أي مخاوف قانونية من الإجازة في حال توفرت شروط الإذن الذي منحته السلطات التركية، بحسب نجار، التي ذكرت أن أي قانون جديد يصدر لن يكون له أثر رجعي، فالجهة التي أصدرته رسمية.

ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 3.5 مليون لاجئ، وكان يقيم نحو مليون و750 ألف شخص منهم في مدن الجنوب التركي التي حصل فيها الزلزال في 6 من شباط الحالي.

وتستضيف مدينة غازي عينتاب النسبة الكبرى في جنوبي تركيا، إذ تحتضن 460 ألفًا و150 لاجئًا، تليها مدينة هاتاي وعدد السوريين فيها 354 ألف لاجئ، وأورفا 368 ألف لاجئ، وأضنة 250 ألف لاجئ.

ويعيش في كل من كهرمان مرعش وكلّس وأديامان والعثمانية وديار بكر وملاطيا حوالي 550 ألف لاجئ، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن “إدارة الهجرة التركية” في 2 من شباط الحالي.

اقرأ أيضًا: “إجازة” السوريين في الشمال.. مخاوف من منع عودتهم إلى تركيا

–