وقّعت المملكة العربية السعودية مشاريع إنسانية لمصلحة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا بأكثر من 183 مليون ريال سعودي (نحو 50 مليون دولار)، وذلك ضمن فعاليات منتدى “الرياض الإنساني”.
وبحسب ما نقلته قناة “الإخبارية” السعودية اليوم، الاثنين 20 من شباط، وقّع المشرف العام على مركز “سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”، عبد الله الربيعة، الاعتماد المالي للمشاريع الجديدة التي تنوعت بين إغاثية وخدمية، دون تحديد مناطق توزعها بين سوريا وتركيا.
وتضمنت مشروع إنشاء ثلاثة آلاف وحدة سكنية لإيواء المتضررين، ومشروع كفالة الأيتام المتضررين من الزلزال ضمن مبادرة تدعى “بسمتهم”، إضافة إلى تنفيذ برنامج تطوعي لمصلحة المتضررين من الزلزال باسم مشروع “حياة التطوعي”.
كما تضمنت الاعتمادات المالية ضمن الاتفاقية مشاريع توفير خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة، ومشاريع المياه والصرف الصحي، إلى جانب توفير إمدادات الأغذية الأساسية، والاستجابة الطبية العاجلة لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا.
وانطلق اليوم منتدى “الرياض الإنساني” بدورته الثالثة، الذي ينظّمه مركز “الملك سلمان للإغاثة”، بالشراكة مع الأمم المتحدة.
وخلال المنتدى، صرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمة ألقاها عنه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، أن أكثر من 350 مليون شخص حول العالم يحتاجون حاليًا إلى المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن أكثر من 222 مليون شخص حول العالم لا يعرفون متى سيأكلون وجبتهم التالية، وأن 45 مليون شخص على “شفا المجاعة”، معظمهم من النساء والأطفال، مشيرًا إلى الحاجة للتركيز على التغيرات المناخية، لأن كل فيضان أو جفاف أو عاصفة، تخلّف وراءها أزمة إنسانية.
وفي 18 من شباط الحالي، حذرت وزارة الداخلية السعودية من أن جميع التبرعات الموجهة من داخل المملكة للخارج، يجب أن توجه عبر مركز “الملك سلمان للإغاثة”، لضمان وصولها إلى مستحقيها، ومخالفة ذلك تعرّض الشخص للمساءلة القانونية.
زيادة دعم أمريكي وألماني لسوريا
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأحد، خلال زيارته إلى تركيا للاطلاع على الوضع الإنساني جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد وشمالي سوريا، عن تقديم 100 مليون دولار أمريكي إضافية لمساعدة المتضررين.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن تخصيص 85 مليون دولار في وقت سابق، لدعم الإسكان والمياه والغذاء والأدوية والملابس، في حين أشار بلينكن إلى تقديم القطاع الخاص في أمريكا تبرعات بقيمة 80 مليون دولار.
من جانبها، أعلنت ألمانيا عبر وزيرة الخارجية، أنالينا بيربوك، الأحد، عن تخصيص دعم إضافي لضحايا الزلزال في سوريا قيمته 22 مليون يورو، ليصبح الإجمالي نحو 50 مليون يورو.
وقالت بيربوك، “إنهم يفتقرون الآن حتى إلى أبسط الضروريات للبقاء على قيد الحياة، لهذا السبب نزيد مرة أخرى مساعدتنا للمنطقة بأكثر من 22 مليون يورو”، مضيفة، “على الرغم من أن نظام الأسد يضع عقبة تلو الأخرى في طريق منظمات الإغاثة، لن نترك الناس هناك وشأنهم”.
وضرب زلزال، في 6 من شباط الحالي، جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا، ما أدى إلى وفاة أكثر من 46 ألف شخص وآلاف الجرحى.
وصرحت، الأحد، نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، أن الزلزال أثر على حوالي 8.8 مليون شخص في سوريا، وأن أغلبية المتضررين يحتاجون إلى “شكل من أشكال المساعدة الإنسانية”، وأن الأمم المتحدة “ملتزمة تمامًا ببذل المزيد لمساعدة جميع السوريين”.
–