130 ألفًا منهن في سوريا

مناشدة أممية لاستيعاب احتياجات الحوامل الناجيات من الزلزال

أم سورية تنجب توأمين في مدينة دارة عزة بريف حلب بعد ستة أيام من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا - 19 شباط 2023 (UN)

camera iconأم سورية تنجب توأمين في مدينة دارة عزة بريف حلب بعد ستة أيام من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا- 19 من شباط 2023 (UN)

tag icon ع ع ع

ناشد صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، لتوجيه الاستجابة الإنسانية لضحايا الزلزال في سوريا، وتوفير رعاية طبية للنساء الحوامل الناجيات من الزلزال، لتلافي المخاطر الناجمة عن الولادة والتي قد تهدد حياتهن.

وفي بيان صادر عن المنظمة الأممية، الأحد 19 من شباط، أوضح الصندوق الأممي للسكان، أنه من بين الناجين من الزلازل في تركيا وسوريا حوالي 344 ألف امرأة حامل بحاجة ماسة إلى الحصول على خدمات الصحة الإنجابية.

ومن بين هؤلاء النساء، 226 ألف امرأة حامل في تركيا، و130 ألف امرأة حامل نجون من الزلزال في سوريا، نحو 38 ألفًا و800 امرأة منهن سينجبن الشهر المقبل.

وفي سوريا، أفاد الصندوق بأن حوالي ستة آلاف و600 امرأة سيعانين من مضاعفات الحمل والولادة، في ظل التوقعات بأن تلد حوالي 44 ألف امرأة في الأشهر الثلاثة المقبلة.

وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانيم، “في خضم كل الدمار في سوريا وتركيا، يجب أن تكون النساء والفتيات المتضررات من الزلازل آمنات ومحميات، وقادرات على الحصول على رعاية صحية جنسية وإنجابية عالية الجودة عند الحاجة إليها”، مضيفة، “هذه الخدمات تنقذ الأرواح، ويجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من الاستجابة”.

وعن وضع هؤلاء النساء، بعد أن فقدن أحباءهن ومنازلهن وممتلكاتهن، فإن العديد منهن يلجأن إلى مخيمات مؤقتة، أو يعشن معرضات للبرد الشديد، ويكافحن من أجل الحصول على الطعام أو المياه النظيفة، ما يعرض صحتهن للخطر، وفق البيان.

انهارت أو تضررت آلاف المباني، بما في ذلك المستشفيات والمرافق التي يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان، ما أدى إلى عدم إمكانية وصول المرأة الحامل إلى معلومات وخدمات الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية عندما تكون بأمس الحاجة إليها.

ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا مع شركائه لدعم المرافق الصحية التي توفر خدمات الصحة الإنجابية الأساسية، بما في ذلك صحة الأم والدعم النفسي والاجتماعي، وتكثيف أنشطة العيادات المتنقلة في المجتمعات الأكثر تضررًا.

وفي شمال غربي سوريا، تستمر تسعة مرافق رعاية صحية أولية و12 مكانًا آمنًا تابعة للمنظمة الأممية بتقديم الخدمات الحيوية للنساء والفتيات.

مناشدة طبية أخرى

دعت منظمة “أطباء بلا حدود”، الأحد، إلى زيادة المساعدات الإنسانية لشمال غربي سوريا “بشكل عاجل”، بالتزامن مع وصول قافلة حمّلتها بخيام للنازحين والمشردين إلى المنطقة المنكوبة جراء الزلزال المدمر.

وقالت المنظمة في بيان، “ندعو إلى زيادة الإمدادات الإنسانية بشكل عاجل، كونها حاليًا لا تنسجم حتى مع حجم (ما كانت عليه) قبل وقوع الزلزال”.

وأشارت إلى أنه في الأيام العشرة التي أعقبت الزلزال، كان عدد الشاحنات التي عبرت إلى شمال غربي سوريا أقل من معدلها الأسبوعي في العام 2022، موضحة أنه في العام 2022 وحده، عبرت 7566 شاحنة محمّلة بالمساعدات من تركيا إلى شمال غربي سوريا، أي بمعدل 145 شاحنة في الأسبوع.

ودخلت 14 شاحنة لمنظمة “أطباء بلا حدود” إلى الشمال الغربي محمّلة بـ1269 خيمة ومستلزمات لمواجهة البرد عبر معبر “الحمام” في منطقة عفرين.

وشددت المنظمة على أن الأولوية يجب أن تكون لتأمين المأوى والمياه وأدوات الصرف الصحي، فضلًا عن الإمدادات الطبية اللازمة لما بعد العمليات الجراحية.

ومنذ وقوع الزلزال المدمر، في 6 من شباط الحالي، أثار إيصال المساعدات الأممية إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري غضبًا واسعًا، وخصوصًا مع تأخر وصول قوافل الأمم المتحدة وضعف إمداداتها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة