تركيا: عشرة آلاف عادوا إلى سوريا “طوعًا” بعد الزلزال

قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن عشرة آلاف و633 لاجئًا عادوا إلى سوريا “بشكل طوعي” بعد الزلزال.

ونفى أكار، خلال جولة تفقدية على مخافر حدودية في الجنوب التركي اليوم، الأحد 19 من شباط، الأنباء حول توافد اللاجئين من سوريا إلى ولاية هاتاي المتضررة من الزلزال، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وفي بداية جولته، زار أكار معبر “يايلاداغي- كسب” الحدودي مع سوريا، في ولاية هاتاي، إذ أكد مسؤولون في المعبر عدم وجود أي عبور للاجئين باتجاه تركيا من هذه البوابة.

وأضاف المسؤولون أن المعبر يشهد عودة نهائية للاجئين إلى سوريا.

وأكد أكار أنه لا توجد عمليات عبور للاجئين باتجاه تركيا سواء من البوابات الحدودية أو الشريط الحدودي.

جاء ذلك ردًا على أنباء تداولها ناشطون وسائل إعلام تركيا حول دخول عشرات اللاجئين السوريين إلى تركيا بعد الزلزال.

وتحدث الناشطون عن “استغلال” السوريين للزلزال للدخول إلى الأراضي التركية.

في المقابل استمر إغلاق المعابر الحدودية من سوريا إلى تركيا منذ حدوث الزلزال الذي ضرب مناطق في جنوبي تركيا، وشمالي سوريا، إلا لحالات محددة.

ولم يُسمح بدخول السوريين حتى المصابين منهم تجاه تركيا، إذ أعلن معبر “باب الهوى” عن توقف حركة عبور المرضى من الشمال إلى تركيا بجميع فئاتهم (حالات إسعافية، باردة، مراجعات تركية) حتى إشعار آخر.

عودة المتضررين

منذ إعلان المعابر عن بدء “الإجازة” المشروطة إلى سوريا، عاد آلاف السوريين المتضررين من الزلزال عبر معبر “باب الهوى” و”تل أبيض” و”باب السلامة” الحدودية مع تركيا.

وأُجبرت على ذلك العائلات التي فقدت مأواها الوحيد بينما كانت تعاني قبل الزلزال من سوء الأوضاع الاقتصادي.

ويُسمح للسوريين المقيمين في ولايات غازي عينتاب، كلّس، كهرمان مرعش، هاتاي، العثمانية، أديامان، أورفا، ديار بكر، ملاطيا، أضنة، إيلازيغ (ولاية إيلازيغ باستثناء “باب الهوى”) من حاملي “بطاقة الحماية المؤقتة” من الولايات المنكوبة فقط بالدخول إلى سوريا، على أن تكون أقل مدة لبقائهم شهرًا واحدًا من تاريخ الدخول، (ثلاثة أشهر عبر معبر “باب الهوى” فقط)، وألا تتجاوز فترة وجودهم ضمن الأراضي السورية مدة ستة أشهر على الأكثر.

وبينما سمحت بعض المعابر بدخول السوريين من كل الولايات التركية بالدخول إلى سوريا، أوضحت “اللجنة السورية- التركية” المشتركة أن “الإجازة” مخصصة للقادمين من الولايات المنكوبة، ما يعني أن السوريين الذين يعودون من ولايات غير متضررة لن يسمح لهم بالعودة إلى تركيا.

ورغم رغبة العديد من السوريين بالاستفادة من تلك الزيارة لقضائها لدى عائلاتهم في الشمال السوري بعد أن فقدوا منازلهم، ترتبط تلك الزيارة بمخاوف من قرار تركي مفاجئ يمنعهم من العودة إلى تركيا، بعد انتهاء فترة “الإجازة”.

ويقيم حوالي مليون و750 ألف لاجئ سوري في مدن الجنوب التركي المتضررة من الزلزال، بينما يبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 3.5 مليون لاجئ.