طرحت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون بشأن الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، يتعلق بإنشاء آلية رسمية لمراقبة المساعدات الأمريكية لسوريا.
وقال النائب في مجلس النواب الأمريكي جو ويلسون، الجمعة 17 من شباط، إنه قدّم قرارًا مع 29 من زملائه في مجلس النواب للوقوف إلى جانب شعب تركيا وسوريا.
المستشار السياسي المقيم في الولايات المتحدة، محمد غانم، قال عبر “فيس بوك“، إن مشروع القانون يدعو لإنشاء آلية رسمية لمراقبة المعونات المقدّمة من الولايات المتحدة لسوريا، لضمان وصول المساعدات لمن يستحقها فعلًا، وعدم سرقة نظام الأسد لها واستفادته منها.
وأوضح أنه “بعد جهد حثيث لمؤسساتنا في الكونجرس، طرحت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب مشروع قانون قدّمه 30 عضوًا في الكونجرس، 15 من الحزب (الجمهوري) و15 من الحزب (الديمقراطي)”.
وبحسب غانم، يرسل نص مشروع القانون رسائل سياسية مهمة إلى إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من الحزبين، ويعتبر ردًا من “الكونجرس” على “استغلال الأسد الشنيع للمأساة”، لرفع العقوبات عن نفسه وعن نظامه تحت دعوى أنها تعوق جهود الإغاثة الدولية.
ويطلب المشروع من الإدارة الأمريكية “الالتزام بحماية الشعب السوري عن طريق تطبيق قانون (قيصر)”، وتعتبر هذه الرسالة بالذات مهمة جدًا، خاصة في أعقاب تعليق الإدارة بعض العقوبات لستة أشهر، ومن شأنها تذكير المسؤولين الأمريكيين بأن إرادة “الكونجرس” ما زالت على إبقاء العقوبات على الأسد.
كما يطلب مشروع القانون من الإدارة الأمريكية أن تستخدم كل الوسائل الدبلوماسية المتاحة لفتح جميع المعابر بين سوريا وتركيا لإدخال المساعدات الأممية عبرها، ويشدّد على ضرورة وصول المساعدات للمنطقة المنكوبة في شمال غربي سوريا.
ويندد المشروع بمحاولات الأسد استغلال الكارثة للإفلات من الحساب ومن الضغط الدولي، وبعرقلته إدخال المساعدات من جميع المعابر.
وذكر غانم بنودًا أخرى متعلقة بالحداد على أرواح ضحايا الزلزال والثناء على جهود المسعفين، وحث المجتمع الدولي على مساعدتهم.
وأشار غانم إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل، فمشروع القانون بحاجة لتأييد أكبر عدد ممكن من أعضاء “الكونجرس”، حتى يُقر في مجلس النواب ويُرسل إلى مجلس الشيوخ.
وتوجّه غانم بالشكر لأبناء وبنات الجالية السورية- الأمريكية، ولجميع “الأصدقاء الأمريكيين” من غير السوريين “الذين لبّوا نداء حملتنا واتصلوا بنوابهم في (الكونجرس) وساعدونا على رفع عدد الرّعاة الأصليين إلى 30”.
وفي 6 من شباط الحالي، ضرب زلزال جنوبي تركيا مركزه ولاية كهرمان مرعش بلغت شدته 7.7 درجة على مقياس “ريختر”، تبعه زلزال ثانٍ بشدة 7.6 درجة ظهيرة اليوم نفسه.
وبلغت حصيلة الضحايا في تركيا 39672 حالة وفاة، وفق أحدث إحصائية أعلن عنها وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الجمعة 17 من شباط.
ووصلت حصيلة الضحايا شمال غربي سوريا إلى 2274 حالة وفاة، و12400 مصاب في أكثر من 40 مدينة وبلدة وقرية، في “حصيلة غير نهائية”، مع استمرار عمليات البحث عن ضحايا تحت الأنقاض في الشمال، وبلغت حصيلة الوفيات في مناطق سيطرة النظام 1414 حالة وفاة و2357 إصابة.
اقرأ أيضًا: أمريكا لا تعارض المساعدات إلى سوريا ولا تشجع التطبيع
–