قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، سامانثا باور، إن الوكالة قدّمت خمسة ملايين دولار أمريكي إضافية لمساعدة “الدفاع المدني السوري”.
وأضافت باور عبر “تويتر“، أن المبلغ للمساعدة في معدات الإنقاذ والوقود لعمليات إنقاذ الحياة، والدعم الحاسم لشبكات الإسعاف لربط الناس في مناطق الكوارث بخدمات الرعاية الصحية الطارئة.
وذكرت باور أن شركاء الوكالة مثل فرق “الدفاع المدني” (الخوذ البيضاء) في سوريا، يقودون جهود البحث والإنقاذ منذ وقوع الزلازل، ويمتد العمل معهم لأكثر من عشر سنوات، وأعربت عن الفخر بدعم عملهم المنقذ للحياة.
ووصلت حصيلة ضحايا الزلزال شمال غربي سوريا إلى أكثر من 2274 حالة وفاة، وأكثر من 12400 مصاب في أكثر من 60 مدينة وبلدة، ودُمّر في المنطقة أكثر من 550 مبنى سكنيًا بشكل كامل، وأكثر من 1750 مبنى بشكل جزئي، وفق أحدث إحصائية لـ”الدفاع المدني”.
واعتمدت الاستجابة للزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية، في 6 من شباط الحالي، في الشمال السوري على جهود “الدفاع المدني” وفرق تطوعية وجهات محلية وأهالي، وسط نقص في المعدات والآليات.
وكانت الاستجابة الأممية والدولية متأخرة في مناطق الشمال السوري، وبدأت القافلات الأممية والدولية بالوصول في خامس أيام الزلزال محمّلة بمواد إغاثية وغذائية “محدودة” لا تلبي الحاجة.
وطال الأمم المتحدة عديد من الانتقادات بأنها تأخرت في الاستجابة لمناشدات الأهالي والفرق التطوعية والمنظمات في الشمال السوري، بضرورة تأمين معدات وآليات ثقيلة للإسراع في عمليات إنقاذ العالقين تحت الركام، وقوبلت المطالب بتذرع أممي بوجود عوائق لوجستية أمام وصول المساعدات.
وفي 9 من شباط الحالي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تخصيصها 85 مليون دولار كمساعدات إنسانية عاجلة لمنكوبي الزلزال في سوريا وتركيا، من خلال “USAID”.
ويدعم هذا التمويل، وفق بيان الوكالة، شركاء الوكالة الأمريكية للتنمية في المجال الإنساني لتقديم المساعدات المطلوبة بشكل عاجل لملايين الأشخاص في تركيا وسوريا، من الغذاء والمأوى في حالات الطوارئ للاجئين والنازحين حديثًا، ومستلزمات فصل الشتاء، وخدمات الرعاية الصحية، ومياه الشرب، ومستلزمات النظافة الصحية.
وفي 15 من شباط الحالي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن مجلس الأمن الدولي يتحمل “المسؤولية الأخلاقية” حيال العمل بكل قوته لإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا، بما في ذلك السماح للمجتمع الدولي بتمرير المساعدات من الحدود عبر تركيا.
–