“الإدارة الذاتية” تنفي خطفها أطفالًا من عائلات تنظيم “الدولة”
نفت “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا معلومات في تقرير مجلس حقوق الإنسان، بشأن حجزها أطفالًا من أسر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وخطفهم إلى أماكن مجهولة أو استغلالهم.
وذكرت في بيان اليوم، السبت 18 من شباط، أن ما جاء في تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عارٍ عن الصحة، وأن جميع مراكز الاحتجاز والإصلاح والتأهيل أبوابها مفتوحة أمام المنظمات.
ودعت “الإدارة الذاتية”، المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مجلس حقوق الإنسان لزيارة المراكز، ونفت وجود أماكن مجهولة لحجز الأطفال أو وضعهم في السجون.
وقالت إنها تعمل على زيادة عدد مراكز “الإصلاح والتأهيل” لإخراج القاصرين الموجودين في مراكز الاحتجاز.
وفي 16 من شباط الحالي، أعرب خبراء حقوق إنسان مستقلون لدى الأمم المتحدة عن قلقهم البالغ إزاء تقارير تفيد بأن ما لا يقل عن عشرة أطفال، بعضهم لا تزيد أعمارهم على 12 عامًا، أُخذوا في كانون الثاني الماضي من مخيم “روج” ثاني أكبر مخيمات عائلات تنظيم “الدولة” شمال شرقي سوريا.
وقال الخبراء، إن نمط الإبعاد القسري للأولاد الذين يبلغون من العمر عشرة أو 12 عامًا من المخيمات، وفصلهم عن أمهاتهم وإخوتهم ونقلهم إلى أماكن مجهولة “أمر غير قانوني تمامًا”، مرجحين أن يتم وضع الصبية من جنسيات مختلفة في سجون الرجال أو غيرها من مراكز الاحتجاز.
معظم هؤلاء الصبية، بحسب بيان مجلس حقوق الإنسان، معتقلون منذ أن بلغوا السابعة من العمر، وشدد على “أنهم ضحايا الإرهاب، ويستحقون حماية القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني”.
مخيمات وسجون
يعيش في مخيمي “الهول” و”روج” عوائل المتهمين بصلاتهم بتنظيم “الدولة الإسلامية”، في ظروف “مهددة للحياة”، تحت سيطرة “قسد” المدعومة من واشنطن.
ويحتجز في المخيمين نحو 56 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، أكثر من 18 ألفًا منهم سوريون، وحوالي 28 ألفًا من العراق، وأكثر من عشرة آلاف من حوالي 60 دولة أخرى، 60% منهم أطفال.
ويوجد في المخيمات نحو 80% من الأطفال تقل أعمارهم عن 12 عامًا، و30% دون سن الخامسة، حيث قضى عديد منهم معظم حياتهم فيها.
وفي 23 من كانون الأول 2022، قال قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية، مايكل كوريلا، إن “قسد” تدير 28 سجنًا لأسرى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وصنّف الجنرال الأمريكي تنظيم “الدولة” إلى ثلاث فئات وأجيال، تشمل القادة، والمقاتلين الطلقاء، والعناصر الأسرى، إضافة إلى آلاف الأطفال في مخيم “الهول”.
ويتمثل الجيل الأول بقادة ومقاتلي التنظيم الذين يجري قتالهم حاليًا، في حين يتمثل الجيل الثاني بالمعتقلين، ويصل عددهم إلى عشرة آلاف مقاتل في معسكرات الاعتقال بجميع أنحاء سوريا، وحوالي عشرة آلاف في العراق بمراكز الاحتجاز.
ويشمل الجيل الثالث أطفال مخيم “الهول”، ويبلغ عددهم أكثر من 25 ألف طفل، وهم معرضون لخطر “التلقين العقائدي”، ويعتبرون أهدافًا رئيسة لتطرف التنظيم، وفق كوريلا.
اقرأ أيضًا: سجون تنظيم “الدولة”.. ورقة لـ”قسد” ضد عملية تركية شمالي سوريا
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :