قُتل قيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” بعملية أمنية نفذتها وحدات من الجيش الأمريكي بمحافظة دير الزور على مقربة من الحدود السورية- العراقية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) عبر “تويتر”، إن عملية أمنية نفذتها القوات الأمريكية، مساء الخميس 16 من شباط، عبر طائرة مروحية (هليكوبتر) أسفرت عن مقتل القيادي “الكبير” في تنظيم “الدولة”، حمزة الحمصي.
وأضافت أن انفجارًا وقع خلال المداهمة أسفر عن إصابة أربعة جنود أمريكيين بجروح، نقلوا إثرها إلى منشأة طبية في العراق لتلقي العلاج.
بينما لم تُعرف أي معلومات عن حمزة الحمصي حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
حسابات إخبارية محلية في دير الزور نشرت عقب العملية أسماء قالت إنها لأفراد من تنظيم “الدولة”، قُتلوا خلال مداهمات نفذتها القوات الأمريكية بالاشتراك مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرقي دير الزور.
ومن بين القتلى ورد اسم بشار البدش الذي قُتل خلال عملية مداهمة نفّذتها قوات التحالف الدولي، الخميس الماضي، في قرية الحجنة بريف دير الزور الشمالي، بحسب شبكة “الشرقية 24” المختصة برصد أخبار المنطقة الشرقية من سوريا.
في حين تحدث ناشطون من أبناء المنطقة نفسها عن مقتل مهند السراي الفدغم البخيت، الملقب بـ”أبو حازم المشهداني”، أحد زعماء خلايا التنظيم في دير الزور بعملية أمنية خلال النطاق الزمني نفسه.
اقرأ أيضًا: تنظيم “الدولة” يعوّض تراجعه بجيل جديد من المقاتلين في سوريا
وشهد نشاط تنظيم “الدولة” تراجعًا ملحوظًا منذ بداية العام الحالي، تزامنًا مع ارتفاع وتيرة العمليات الأمنية لـ”قسد” وقوات التحالف ضد خلاياه في سوريا.
وفي 2 من شباط الحالي، أعلنت القيادة المركزية عن أن قوات التحالف بقيادة أمريكا، نفذت 43 عملية ضد تنظيم “الدولة” في العراق وسوريا خلال كانون الثاني الماضي.
أدت هذه العمليات إلى اعتقال أكثر من 198 عنصرًا من التنظيم ومقتل اثنين آخرين، بحسب القيادة الأمريكية.
بينما لم تتوقف حسابات التنظيم الرسمية عن تبني عمليات فردية في مناطق متفرقة من شرقي سوريا خلال الفترة الزمنية نفسها، كان أحدثها عملية استهداف نفذتها خلاياه خلال الأسبوع الماضي، بين 10 و17 من شباط الحالي.
وأسفرت هذه العمليات عن قتلى وجرحى من “قسد”، وتركزت في محافظة دير الزور وحدها، بينما انعدم نشاط التنظيم من محافظات الرقة والحسكة خلال الأسبوعين الأخيرين.
وعلى خلاف تراجع عملياته خلال العام الماضي، زادت عمليات التنظيم لفترة محدودة عقب الإعلان عن مقتل زعيمه، في 30 من تشرين الثاني 2022، بحملة أمنية أطلقتها الفصائل المحلية (بقايا فصائل المعارضة) في الجنوب السوري، وارتفعت حدة عمليات خلاياه الأمنية في عموم الجغرافيا السورية.
وبين 9 و16 من كانون الأول 2022، نفذ تنظيم “الدولة” 19 عملية في مناطق توزع قواته، حلّت سوريا في المرتبة الأولى من حيث عدد العمليات التي بلغت خمسة استهدافات، مخلّفة أكثر من عشرة قتلى وجرحى.
–