يروي فيلم “المستحيل” (The Impossible) قصة مرعبة وعاطفية حول محاولة البقاء على قيد الحياة في ظل كارثة طبيعية حوّلت رحلة عائلية ممتعة إلى مأساة حقيقية.
يستند الفيلم إلى قصة حقيقية لكفاح عائلة “بيلون” للبقاء على قيد الحياة في أعقاب كارثة تسونامي التي ضربت المحيط الهندي عام 2004 بعد حصول زلزال في المحيط.
تبدأ القصة بمشاهد دافئة من عطلة “ماريا” و”هنري بينيت” وأبنائهما الثلاثة، لتتغير الأحداث بلحظة، بعد أن ضرب تسونامي الساحل الذي يطل عليه المنتجع الذي تقيم فيه العائلة.
تدور أحداث الفيلم حول محاولات أفراد العائلة العثور على بعضهم مجددًا، وسط الدمار الذي خلّفته الكارثة.
يرسم الفيلم صورة حية للدمار الذي أحدثه تسونامي، مع تأثيرات خاصة واقعية تحبس الأنفاس تنقل المشاهد إلى قلب الكارثة.
وعقب الكارثة، يضطر أفراد العائلة إلى الاعتماد على ذكائهم وقوتهم للبقاء على قيد الحياة.
وتقدم نعومي واتس أداء قويًا بدور “ماريا”، وهي طبيبة أصيبت بجروح بالغة، وانفصلت عن عائلتها في الفوضى.
كما يقدم إيوان ماكجريجور أيضًا أداء مؤثرًا بدور “هنري”، الذي يجب أن يكافح من أجل الحفاظ على تماسك عائلته والعثور على زوجته وأطفاله المفقودين.
ويسلّط الفيلم الضوء على العلاقات الأسرية والمرونة، والروح الإنسانية في مواجهة المأساة.
ويوضح كيف يمكن للناس أن يجتمعوا لمساعدة بعضهم بعضًا، وأنه حتى في أحلك اللحظات، هناك دائمًا أمل.
ورغم أن قصة الفيلم تحمل الكثير من المآسي، يقدم في نهايته رسالة عن الأمل والصمود، حيث ترفض الأسرة التخلي عن بعضها، وتواصل النضال من أجل البقاء على قيد الحياة، وهو ما تنجح بفعله.
عُرض فيلم “The Impossible” لأول مرة بمهرجان “تورنتو” السينمائي الدولي في 9 من أيلول 2012، وعُرض بإسبانيا في تشرين الأول 2012، ولاحقًا في بلدان أخرى حول العالم.
حصل الفيلم الذي أخرجه خوان أنطونيو بايونا على عديد من الجوائز، بينها جائزة “جويا” لأفضل مؤثرات خاصة.
وكانت 81% من آراء 213 ناقدًا للفيلم إيجابية، بمتوسط تقييم 7.30/10، على موقع “Rotten Tomatoes”، ويظهر الإجماع النقدي للموقع بأن السيناريو ليس بنفس قوة التمثيل.
موقع “Metacritic” أعطى للفيلم 73 من 100 درجة، بناء على آراء 42 ناقدًا، ما يعني حسب الموقع أن “المراجعات إيجابية بشكل عام”.
وعلى موقع “IMDb” المتخصص بتقييم الأفلام والمسلسلات، وصل عدد من قيّموا الفيلم إلى 228 ألفًا، وحصل على تقييم 7.5/10.